"صائدو الدواعش" هو اسم بات يطلق على مجموعة قتالية تابعة للجيش السوري تم تدريبها من قبل مدربين في الجيش الروسي على حرب الشوارع والمدن باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، كما تم تدريبها أيضًا على استخدام الدبابات والمدرعات والأسلحة الثقيلة.
معركة "السخنة" الأخيرة في وسط الصحراء كانت صعبة للغاية بالنسبة للجيش السوري الذي تمكن من حسمها بعد أسابيع من القتال وحرب الشوارع ضد "داعش"، وتحدثت أنباء بعد انتهاء المعركة بمشاركة عناصر من "صائدو الدواعش" في المعركة ومساهمتهم الفعالة في إرجاح كفة الجيش.
وكانت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية قد تحدثت في وقت سابق عن قوات نخبة يخصصها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاصطياد عناصر تنظيم "داعش"، وحملت اسم "صائدو الدواعش"، حيث تتركز مهام تلك العناصر في المعارك الدائرة في الصحراء السورية وكان لها فضل كبير في تحرير مدينة "تدمر" الأثرية من أيدي التنظيم المتطرف.
وتضم هذه المجموعة في صفوفها أكثر من 150 عنصرًا معظمهم سوريون، وعدد قليل منهم روس يقومون بالإشراف والمتابعة.
وذكرت تقارير إعلامية غربية أن العناصر تم تدريبها في محافظة اللاذقية السورية من قبل ضباط روس رفيعي المستوى ضمن معسكرات مغلقة وبسرية تامة.
وتشير مصادر سورية إلى أن "قوات الوحدات الخاصة" أو "صائدو الدواعش"، مزودون بأعداد كبيرة من الدبابات والمدفعية الثقيلة التي تحتفظ بها جنوب اللاذقية، كما أنها لا تشن هجماتها إلا بالتنسيق مع الطيران المروحي لأخذ الدواعش على حين غرة وتصفيتهم دون حدوث خسائر كبيرة في صفوفها.
وتفيد هذه المصادر إلى أن المهام الرئيسة الموكلة لهذه القوات، تنحصر في حماية المنشآت الحكومية في المناطق الريفية، وسيتم تكليفها في وقت لاحق من العمليات في سوريا بحماية حقول النفط والغاز بعد انتهاء المعارك والقضاء التام على تنظيم "داعش" في تلك المنطقة.
ويرجع محللون عسكريون قوة هؤلاء العناصر إلى أن معظمهم من المتطوعون الذين فقدوا أحدًا من أقاربهم أو أصدقائهم، إضافة إلى التدريب العالي الذي تلقوه من المدربين الروس.
وفقد تنظيم داعش العام الحالي أكثر من 50% من المساحة التي يسطر عليها في سوريا، لحساب الجيش السوري والمعارضة والأكراد، إذ بات اليوم الحلقة الأضعف في الصراع بعد أن كان الأقوى وتمدد وسيطر على نصف مساحة سوريا مستغلًا الحرب هناك.