في ذكرى وفاة الزعيم الراحل "سعد زغلول" ابن محافظة الغربية، الذي جسد حالة فريدة من الوطنية في وقت عصيب كانت تمر به مصر، بالتزامن مع الاحتلال الإنجليزي الذي كان يجسم على مصر.
وولد الزعيم الراحل في يوليو 1859، وتوفى في 23 أغسطس 1927، وتوفي والده وهو في الخامسة من عمره، فتعهد خاله بترتبيته.
وفي هذا التقرير نرصد محطات في حياة الزعيم "سعد زغلول"..
نشأته
وبعد الإنتهاء من تعليم القرآن الكريم ومبادئ الحساب في الكتاب وفي عام 1870 التحق بالجامع الدسوقي لكي يتم تجويد القران، ثم التحق بالأزهر عام 1873 ليتلقي علوم الدين. كذلك فقد تتلمذ على يد المصلح الديني الكبير الشيخ الإمام محمد عبده، فشب بين يديه كاتبًا خطيبًا، أديبًا سياسيًا، وطنيًا، إذ كان صديقا له رغم العشر سنوات التي كانت تفصل بينهما في العمر.
حياته العملية
كان ينقد أحكام المجالس الملغاة ويلخصها ويعقب عليها، ورأت وزارة البارودي ضرورة نقله إلى وظيفة معاون بنظارة الداخلية ومن هنا تفتحت أمامه أبواب الدفاع القانوني والدراسة القانونية، وأبواب الدفاع السياسي والأعمال السياسية، ولم يلبث على الاشتغال بها حتى ظهرت كفاءته ومن ثم تم نقله إلى وظيفة ناظر قلم الدعاوى بمديرية الجيزة.
عمل بالمحاماة، غير أن العمل فيها في ذلك الحين كان شبهة، ولكن سعد استطاع أن يرتفع بمهنة المحاماة حتى علا شأنها، حيث اُنتخب قضاه من المحامين، وكان أول محام يدخل الهيئة القضائية.
يُعد سعد زغلول حجر الزاوية في إنشاء نقابة المحامين عندما كان ناظرًا للحقانية وهو الذي أنشاء قانون المحاماة 26 لسنة 1912.
الزعيم الحر
شارك في الثورة العرابية وحرر مقالات ضد الاستعمار الانجليزي، حض فيها على الثورة، ودعا للتصدي لسلطة الخديوي توفيق التي كانت منحازة إلى الانجليز وعليه فقد وظيفته.
ثورة 1919
نسب لـ"سعد زغلول" لقب قائد ثورة 1919، لدوره البارز، والتى كانت نتيجة لتذمر الشعب المصري من الاحتلال الإنجليزي وتغلغله في شؤون الدولة بالإضافة إلى إلغاء الدستور وفرض الحماية وإعلان الأحكام العرفية وطغيان المصالح الأجنبية على الاقتصاد.
بدأت أحداث الثورة في صباح يوم الأحد 9 مارس 1919، بقيام الطلبة بمظاهرات واحتجاجات في أرجاء القاهرة والأسكندرية والمدن الإقليمية، تصدت القوات البريطانية للمتظاهرين بإطلاق الرصاص عليهم، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. استمرت أحداث الثورة إلى شهر أغسطس وتجددت في أكتوبر ونوفمبر، لكن وقائعها السياسية لم تنقطع واستمرت إلى عام 1922، وبدأت نتائجها الحقيقية تتبلور عام 1923 بإعلان الدستور والبرلمان.
الحياة السياسية
- قاد سعد زغلول ثوره 1919.
- شكل أول وزاره يرأسها مصرى من أصول ريفيه وسميت وزاره الشعب وكانت غصه فى حلق الملك فؤاد الذى ناصبها العداء.
_ إسهاماته
تأسيس الجامعة المصرية: حيث أسس سعد زغلول واحمد لطفى السيد وزملاؤهم الجامعة المصرية وكان النص الأول من شروط إنشائها هو ألا تختص بجنس أو بدين بل تكون لجميع سكان مصر على اختلاف جنسياتهم وأديانهم فتكون واسطة للالفه بينهم.
تأسيس نقابه المحامين.
_ وفاته
توفى سعد زغلول فى 23 أغسطس 1927، ودفن فى ضريح سعد الذى شيد عام 1931 ليدفن فيه زعيم الأمة وقائد ثوره 1919 ضد الاحتلال الإنجليزي.