حالة من الغضب سيطرت على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في أعقاب قرار الإدارة الأمريكية خفض المعونة المقررة لمصر من 150 مليون دولار، إلى 112 مليون دولار.
ودشن رواد "السوشيال ميديا"، هاشتاج حمل اسم "مصر أكبر من معومنتكم" ردًا على قرار الإدارة الأمريكية، وينتظر تصويت الكونجرس الأمريكى على القرار تمهيدًا لتطبيقه، بحسب ما أكده عمرو قطب، محامى ومدير العلاقات الخارجية بمؤسسة التحرير للأبحاث.
وأوضحت الخارجية الأمريكية فى تقرير سابق، أن الميزانية التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب للعام المالي 2018 لن تخفض المساعدات الأمريكية لإسرائيل في حين لا يزال مستوى المساعدات للدول الأخرى ومنها مصر والأردن قيد التقييم.
ويأتى هذا التخفيض الخاص بالمعونة الاقتصادية فى الوقت الذى عقدت فيه جلسة فى مجلس الشيوخ الأمريكى تطرقت أيضا للمساعدات العسكرية، ورغم أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أكدت عدم نيتها تخفيض المعونة العسكرية الأمريكية لمصر، إلا أن عددا من الخبراء المشاركين فى هذه الجلسة طالبوا بإعادة النظر فى المعونة العسكرية أيضا لمصر، وهو ما يثير التساؤلات حول ما إذا كان اتخاذ قرار بتخفيض المعونة الاقتصادية، هو بداية لاتخاذ نفس القرار تجاه المعونة العسكرية.
ونستعرض جانب من التعليقات الصاخبة على حساب التواصل الإجتماعى الشهير "تويتر"..
علقت "عاشقة مصر": الدولة المصرية قائدة ولن تكون تابعة لأحد، فيما غرّد آخر: الهدف منها هو إسقاط الجيش المصري، بينما قال "سلام نجاح": طظ فيك وفي دولاراتك إللى هتخليني أطاطي مصر أبية عصية، وقال "زملكاوي": ده أكبر دليل ان خطوات الإصلاح الاقتصادي اللي بدأها الريس رغم صعوبتها على الشعب إلا أنها عملت قلق لماما أمريكا.
بينما قال "مصطفي العداوي": لا تلزمنا.. وفعلا أمريكا وإسرائيل تركيا وإيران وراء كل المصائب فى العالم كله وليس المنطقة فقط"، وقال "عمر جمال": هو مفيش راجل أمريكى شريف، هي مفيش دولة شريفة تتعامل بشرف مع مصر زى م مصر بتتعامل، وقال "على محمد": الإخوان ونشطاء ٢٥ يناير لو كانوا بيحاربوا اليهود بنفس حربهم لمصر ولجيشها كان زمان القدس اتحررت من زمااااااااان".
وقال الخبير الاقتصادى وائل النحاس إن المعونة الأمريكية لمصر تعانى منذ ثورة 25 يناير، لافتًا أنه تم تخفيضها خلال الست سنوات الماضية حتى أصبحت مبلغا لا يذكر ويمكننا الاستغناء عنها".
وأوضح النحاس في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن تخفيض المعونة الأمريكية وراءه أهداف سياسية، واكد على أن هذا التخفيض لن يؤثر على الاقتصاد المصري، بالعكس، سيجعلنا نعتمد على أنفسنا بدلا من الاعتماد على المنح والمعونات الخارجية.
وأكد الخبير الاقتصادى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس له دخل في تخفيض المعونة لان أمريكا دولة مؤسسات، مردفًا بأنه لا يتوقع تخفيض المعونة العسكرية المقدمة لمصر نظرا لحالة التوافق بين المؤسسات العسكرية بالبلدين.
وأكد أحمد أبو الخير مساعد وزير الخارجية الأسبق، فى تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن المعونات والمساعدات يقابلها مصالح اقتصادية للدول المانحة باستثناء المنح والمساعدات التى تصب فى مجالات محددة بهدف التنمية والتطوير.
وأضاف أن إلغاء المعونة الأمريكية من الجانب العسكرى لا يصب فى صالح الطرفين وإن كان بمعدلات أكبر بالنسبة للجانب الأمريكي.
وأضاف "أبو الخير" ردًا على التخوف من وقف المعونة العسكرية أن مصر لديها تجربة ناجحة فى ذلك الامر حيث استطاعت الهندسة الفنية العسكرية تطوير الأسلحة المستوردة من الاتحاد السوفيتى وتحويلها من أسلحة دفاعية إلى أسلحة هجومية.