أصيب العلماء على متن سفينة الأبحاث الفرنسية "تارا" بالصدمة لرؤية مدى حجم تبييض الشعاب المرجانية عبر المحيط الهادئ بسبب التلوث الشديد وذلك في منتصف رحلتهم حول العالم.
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية "أيه بي سي" أن السفينة تارا تبحر حول المعمورة لدراسة آثار تغير المناخ على المحيط الهادئ، وسوف تعبر بعثتها الحالية 11 منطقة زمنية على امتداد 100 ألف كيلومتر من أوروبا وآسيا ثم تعود ثانية.
وتقول البعثة أنها أكبر دراسة من نوعها حول الشعاب المرجانية للتركيز على كيف تتكيف الشعب المرجانية في المحيط الهادئ مع تغير المناخ، وقد قامت بالرسو في سيدني هذا الأسبوع.
وقال القبطان نيكولاس دي لا بروس إن مدى الضرر مثير بالفعل للقلق، مشيرا بأنهم رصدوا تبييضا شديدا للشعب المرجانية حتى رغم أنها بعيدة جدا عن البلدان المتقدمة والتلوث الشديد، مؤكدا أنهم يناضلون من أجل العثور على أي حياة مرجانية.
وأضاف دي لا بروس أنه لا يوجد أي مكان في مأمن من زيادة حرارة الأرض، مشيرا بأنهم لا يزالون في مرحلة تجميع المعلومات والبيانات وتحليلها وسوف تصدر النتائج النهائية بحلول نهاية عام 2019.
وأشارت الشبكة بأن السفينة ليست بمثابة مختبر علمي عائم بل هي منزل مؤقت لعدد 16 شخصا من بينهم مهندسون وعلماء وبحارة وطاقم السفينة، وبعد توقفها في سيدني ستبحر السفينة شمالا لدراسة مدى تكيف المرجان في الحاجز المرجاني العظيم مع تغير المناخ.
وتبييض المرجان يأتي عندما تتعرض الشعاب المرجانية إلى مؤثرات خارجية من التلوث الشديد، وفي معظم الأحيان تطرد الطحالب وحيدة الخلية التي تعيش معها حياة تكافلية وهي ضرورية لحياتها مما يؤدي إلى إجهاد المرجان وفقدان الصبغة وابيضاضها.