اعلان

مقالات اليوم: هل يحق للحكومة التدخل لتقنين الحج؟.. وكشف مستور الإرهاب

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الخميس، الضوء على عدد من الموضوعات الهامة التي تشغل المواطن المصري، أبرزها الإرهاب والمساعدات العسكرية المريكية لمصر، وتكرار الحج والعمرة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

ففي عموده بدون تردد بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "الإرهاب وكشف المستور"، قال الكاتب محمد بركات كل يوم يزاح الستار عن خيوط ومعلومات جديدة تفضح شبكة الإرهاب الدولي، التي كانت وما تزال موجودة حتي الآن تمارس عملها في رعاية ودعم ومساعدة الجماعات والتنظيمات الإرهابية، المكلفة بالقتل والتخريب والدمار في المنطقة العربية كله.

وأضاف أنه بات واضحا صحة ما قال به البعض قياسا علي الشواهد والدلائل والأحداث والوقائع، بوجود علاقة وثيقة بين هذه الجماعات وتلك التنظيمات الإرهابية والولايات المتحدة الأمريكية ومخابراتها المركزية وكذلك تركيا وبعض المخابرات الأوروبية وخاصة البريطانية والألمانية.

وأكد بركات أنه لو عدنا بالذاكرة قليلا إلي ما قبل وبعد أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ لوجدنا تقارير كثيرة وتحليلات ورؤي عديدة كانت تقول وتؤكد، أن هناك من المؤشرات والدلائل الكافية علي سطح الأحداث، ما يكفي وزيادة لتأكيد وجود هذه العلاقة المشبوهة، ومشيرا إلى أن ذلك كان يقابل بالنفي الكامل من الجانب الأمريكي الذي طالما ادعي براءته من ذلك، وراح يؤكد ان تلك مجرد تصورات وهمية، وان القائلين بها من المغرمين بتصور وجود مؤامرة كونية أو أمريكية وراء كل الأحداث في العالم وبالمنطقة العربية علي وجه الخصوص والشرق الأوسط بالذات.

وأضاف أن الأمر ظل علي هذا المنوال، شكا متناميًا في العالم علي وجه العموم والعالم العربي بالذات بوجود هذه العلاقة الآثمة ونفيًا من الجانب الأمريكي والأوروبي والتركي، حتي ظهرت الحقيقة من خلالهم وعلي صفحات جرائدهم، وفي التقارير الصادرة عن مراكزالابحاث عندهم، بل وايضا علي لسان المسئولين في بلدانهم وفي هذا الاطار وجدنا الرئيس الأمريكي الجديد "ترامب"‬ يتهم سلفه السابق "‬أوباما" اتهاما صريحا ومباشرا بأنه المسئول عن صناعة داعش وغيرها، ورأينا الصحف الأمريكية والبريطانية والألمانية تؤكد تورط "‬أردوغان" وتركيا في دعم داعش وأخواتها، ثم رأينا ايضا الكل يجمع علي ان "‬لقطر" دورا فاعلا في دعم ورعاية ومساندة الإرهاب والإرهابيين، وهكذا ينكشف المستور يوما بعد يوم.

وتحت عنوان "عفوا وزير الخارجية الأمريكي قرارك خاطئ" قال الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده "نقطة نور بصحيفة "الأهرام" إن كان صحيحا أن من حق الولايات المتحدة أن تعلق أو تسحب بعض أو كل مساعداتها العسكرية والاقتصادية لمصر لأسباب تحقق مصلحة أمريكية فهذا حقها لا جدال لأن الأموال فى النهاية أموال أمريكية مصدرها دافع الضرائب الأمريكى لكن عندما يقرر وزير الخارجية الأمريكية "ركس تيلرسون" تعليق صرف مبلغ 195 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر المخصصة لمعاونة أجهزة الأمن الداخلية فى مصر على تعزيز قدراتها فى الحرب على الإرهاب وسحب مبلغ آخر من حجم المعونة ووضعه فى حساب خاص لدى الكونجرس إلى أن تظهر مصر إشارات واضحة تؤكد التزامها بمطالب تتعلق بحقوق الإنسان المصرى كإنسان فربما يكون ذلك مقبولًا بعض الشيء رغم فجاجة توقيت القرار !.

وأضاف مكرم "أما أن تعلق الولايات لمتحدة المعونة العسكرية كلها أو بعضها بسبب الخلط السيئ والمتعمد بين حقوق الإنسان المصرى كإنسان ومصالح بعض جمعيات المجتمع المدنى التى ترتزق من هذا النشاط، ويهمها الإبقاء على مصادر تمويلها الأجنبية سرًا على الدولة المصرية دون أن تعمل الدولة حقها فى أن تعرف حجم التمويل الأجنبى لهذه الجمعيات وأوجه إنفاقه، وفى الوقت نفسه بابًا مفتوحًا على مصراعيه للتمويل من الخارج دون رقيب أو حسيب، فأمر يجافى فى مظهره ومخبره الحق والقانون وحقوق السيادة وطبائع الأمور، فى ظل عمق العلاقات بين دولتين تربطهما مصالح إستراتيجية ضخمة وأهداف واضحة مشتركة تخلص فى الحرب على الإرهاب إلى أن يتم اجتثاث جذوره، وتحقيق أمن الشرق الأوسط واستقراره.

أما الكاتب علي هاشم وفي عموده بعنوان "معا للمستقبل"، بصحيفة "الجمهورية، حول تكرار الحج والعمرة، فقد تساءل، إذا كان الله قد فرض الحج مرة واحدة في العمر لمن استطاع إليه سبيلا فلماذا جعلناه نحن وسيلة للمباهاة وإظهار التدين ورياء الخلق..وإذا كنا نعاني ظروفًا اقتصادية صعبة فهل الأولي الاكتفاء بالفريضة وتوجيه فائض المال إلي مصارفه الشرعية وهي كثيرة وربما ندب إليها فقه الأولويات بحسب الشَرع يدور مع المصلحة أينما كانت، فأيهما أولى علاج مجتمع تعاني غالبيته أمراضًا مزمنة تفوق قدرة أصحابها علي شراء الدواء أم إنفاق فائض المال علي تكرار الحج والعمرة وأيهما أحق تعليم الأميين والنهوض بحياة البشر وكسوة المساكين وإطعام الفقراء وتطوير العشوائيات وسد منافذ الفقر والتطرف والإرهاب أم الإنفاق علي تكرار الحج والعمرة؟.

وأضاف هاشم أن آخر إحصائية تقول إن المصريين ينفقون ما يتراوح بين 13 و15 مليار دولار سنويًا علي الحج والعمرة، فهل معقول أن يحدث ذلك في بلد تعاني غالبيته ظروفًا صعبة ما بين المرض والفقر والتخلف.. كيف تسمح ضمائر من يكررون الحج والعمرة في كل عام بأن يبيت جيرانهم جوعي بينما هم ينفقون أموالهم في هذا التكرار الذي لم يوجبه الله.

وتساءل "هل يحق للحكومة التدخل لتقنين مثل هذا التكرار الذي يظن أصحابه خطأ أنه يكفر ذنوبهم ويمحو خطيئاتهم، ألا يخرج علماؤنا الأجلاء ليوضحوا لأصحاب هذا الفهم الخاطئ كيف أن الله سائلهم عن أموالهم: من أين اكتسبوها وفيم أنفقوها.. وأيها المندوب أو المستحب شرعًا: تكرار الحج والعمرة بهذه الكلفة الباهظة مع صعود الدولار وغيره من العملات الأجنبية في مقابل هبوط الجنيه وتدني قوته الشرائية.. أم بذل المال في مصارفه الشرعية من إيتاء ذوي القربي والفقراء والمساكين وأبن السبيل والغارمين والعاملين علي الصدقات وفي سبيل الله.. هل تحري هؤلاء المنفقون الحلال في كسب أموالهم التي ينفقونها علي تكرار الحج السياحي أو السريع في كل عام..هل تحروا المصلحة العامة ومقاصد الشرع الحنيف، أهي عبادة يتقربون بها إلي الله أم هي عادة ووجاهة ورحلة ذات مآرب أخري.. هل يحل لغني أن يبيت وجاره جائع.. ؟.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً