رصدت عدسة "أهل مصر" االقمامة التي أصبحت تمثل منظرا غير إنساني يراه الناس كل يوم عبر الشارع.
القمامة والمخلفات الملوثة أصبحت سمة من سمات مجتمعنا يتم إلقاءها على نواصي الطرق وبجوار أسوار مدارس دون تقدير حجم المخاطر البيئية التي تحاصر الجميع صغارًا وكبارًا.
فخطر أكوام الزبالة المنتشرة أنها تمثل مركز التوالد للذباب والميكروبات والصراصير، والتي يمكن أن تنقل للناس أمراضا خطيرة مثل السل والتيفود، والأخطر من كل هذا أن أكوام الزبالة تتجمع وسط تكدس سكاني مما يزيد من خطر انتشار الأوبئة.
وجه المواطن إبراهيم علي، أحد سكان شبرا، رسالة إلى رؤساء الحي، وطالبهم فيها بالاهتمام بمنطقة "شبرا" والتي أصبحت مليئة بالقمامة، قائلا "ارحمونا من الزبالة".
وقال، أحمد رجب عامل نظافة بمنطقة شبرا لو كان المجتمع يشعر بمقدار التعب الذي يتعرض له عمال النظافة لبادروا بمساعدتنا.
يحظى عامل النظافة في المجتمعات المتحضرة بكل التقدير والاحترام، كونه الجندي الخفي في إظهار الوجه المشرق للمدن، إلا أنهم في بلدنا يواجهون سوء التعامل والاحتقار في كثير من الأحيان ليس لشيء سوى أنهم اختاروا لأنفسهم هذه المهنة الشريفه.
واضاف احمد رجب،عامل النضافه أن قمامة مصر تعد الأغنى على مستوى العالم من حيث المواد العضوية، وأن الطن منها يحقق عائدا يصل لنحو 6 آلاف جنيه، والسؤال إذا كانت الإحصاءات تكشف أن لدينا ثروة حقيقية في القمامة فلماذا فشلت مصانع التدوير في الاستفادة منها وتحويلها إلى أحد الموارد المهمة في الدولة حتى الآن.
التقارير تؤكد أن القاهرة تخلف قرابة 13 ألف طن قمامة يوميًا، ويمكن للطن الواحد أن يوفر فرص عمل لـ 8 أفراد على الأقل، مما يعني أنه يتيح توفير 120 ألف فرصة عمل من خلال عمليات الفرز والجمع والتصنيع.