أظهرت التطورات الاقتصادية في الفترة الحالية، انتعاش السوق المصري من خلال زيادة الحركة الإنتاجية التي بدأت بتشيد المصانع وتشجيع المستثمرين على زيادة استثمارهم من خلال إزالة كافة العقبات التى تعرقل خططهم الاستثمارية، مما أدى إلى تقليص نسبة الواردات إلى مصر بنسبة 29% وزيادة نسبة الصادرات بمعدل 8%.
وفى تصريح للدكتور طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، لإحدى البرامج التيلفزيونية، أكد أن قيمة الصادرات زادت بنسبة 8% والواردات انخفضت بنسبة 29%.
وأكد قابيل أن جميع المؤشرات تؤكد تعافي الاقتصاد المصري وقدرته على التنافسية لا سيما بعد زيادة معدل الصادرات وانخفاض نسبة الواردات.
ومن جانبه قالت الدكتورة هناء خير الدين، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن الجميع المؤشرات تؤكد كلام الدكتور قابيل، مؤكدة أن هناك تراجع في واردات السلع، وارتفاع في الصادرات، وهو يعنى القضاء على أزمتين تؤرقان الحكومة المصرية، الأولى تقليل الحاجة للعملة الأجنبية المطلوبة للاستيراد، والثانية تحريك عجلة الإنتاج وتقليل نسبة البطالة.
وأوضحت في تصريحات لـ"أهل مصر" أن هناك تحسن تدريجى فى الاقتصاد المصرى، إذ تراجعت الواردات السلعية خلال شهر ديسمبر بقيمة 2.6 مليار دولار لتسجل 3.2 مليارات دولار مقارنة بـ 5.8 مليارات دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وأضافت "هناء الدين" أن تحرير العملة شجع المستثمرين على الاستثمار فى مصر، موضحة أن زيادة الصادرات تمكّن الشركات من الحصول على الدولار من البنوك بأسعار السوق بما يعيدها للإنتاج الكامل من جديد بعد خفض العمليات الإنتاجية خلال الفترة الماضية بسبب عدم توافر الدولار اللازم لشراء المواد الخام.
وفى نفس السياق كان للدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، تعليقًا آخر على كلام طارق قابيل، موضحا أن كلامه يفتقد إلى لغة الأرقام المبرهنة على صحة ما يقوله.
وأردف "النحاس" أن الدولة منعت الواردت لكنها لم توجد البديل المحلى لها، مفسرا كلامه بأن بعض قطع غيار السيارات منع استيرادها، وسلع الأثاث المنزلي والمكتبي أيضا.
وأشار النحاس إلى أن كلام الوزير غير مقبول لأنه خالى من لغة الأرقام، قائلا إن اللعب بالألفاظ الاقتصادية "بيبوظ الاقتصاد" مشيرا إلى أن كثير من بلدان العالم سقطت بسبب ذلك.
وأضاف "النحاس" أن الاقتصاد هو حياة المواطن المصرى، مبينا أنه يعيش حالة من البؤس بسبب ارتفاع الأسعار ونقص بعض السلع الأساسية كالدواء.
واستطرد قائلا إذا عاش المواطن حياة كريمة من خلال توفير كافة المستلزمات التى يحتاجها ففى هذه الحالة نققول بأن الاقتصاد المصرى بدأ يتعافى.