"الأسعار زادت الضغف".. تلك هي أولى الكلمات التي وصف بها المواطنون، وأيضًا تجار المواشي، أضاحي العيد بمحافظة بورسعيد، والتي وصلت لضعف الأسعار عن العام الماضي.
ورصدت "أهل مصر" آراء الشارع البورسعيدي، والتي وصفت ارتفاع الأسعار بالكارثية، بينما وصف بائعي الأضاحي الأمر بأنه "وقف حال"، ودفع المواطنين للعزوف عن الشراء هذا العام.
يقول محمد أبو العنين: "السنة دي الأضحية اختلفت عن السنة اللي فاتت كنت بشتري الخروف وزن من 60 إلى 65 كيلو بحوالي 3 أآلاف أو 3 آلاف و200 جنيه، ونفس الوزن السنة دي قطع حوالي 4 آلاف و200 جنيه، أي بزيادة أكثر من ألف جنيه، فزيادة الأسعار شاملة كل شيء وليس الأضحية فقط، والأزمة أن بعد العيد سيبدأ موسم دخول المدرسة".
ويتابع محسن يسري، جزار: "بقالي 9 سنوات شغال في تلك المهنة، الإقبال أقل من السنة اللي فاتت، فأقل خروف السنة اللي فاتت كان يبدأ من 1800 جنيه أما الآن فالكيلو تجاوز الـ60 جنيه، ليصل سعره إلى 4 آلاف جنيه حسب وزنه، والعجل كان سعر الكيلو 37 جنيه أما هذا العام وصل إلى 61 جنيه، وأصبح هناك حوالي 7 أفراد يتشاركون في عجل واحد بعدما كان يتشارك 4 أفراد فقط".
ويقول "أحمد شلبي" أحد الجزارين: "بقالي حوالي 19 سنة شغال في المهنة، الإقبال السنة دي أقل بكثير سبب الغلاء، أقل خروف وصل سعره 4 آلاف جنيه، بعدما كان سعره يبدأ من 1600 أو 1800 جنيه، وبالنسبة للعجول فارتفع سعر الكيلو بقيمة 22 جنيه عن العام الماضي ليصل سعره إلى 62 جنيهًا وهو غالي على الزبون، ولا نعرف ارتفاع الأسعار بسبب زيادة أسعار العلف ولا حاجة تانية؟".
ومن جانبه أصدر اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، تعليماته بشن حملات مكثفة على الأسواق، وذلك استعدادا لعيد الأضحي المبارك، حيث وجه بقيام مديرية التموين بالتنسيق مع مباحث التموين والطب البيطري والصحة بالمرور على جميع الأسواق، والتأكد من جودة ونوعية اللحوم المتوفرة في محلات الجزارة ومشروع الإنتاج الحيواني لمحافظة بورسعيد.
وكذلك المرور علي الجمعيات والمجعات الاستهلاكية للاطمئنان على توافر كافة السلع الأساسية والتموينية ومختلف السلع واتخاذ مايلزم من إجراءات لضبط الأسعار ومنع استغلال المواطنين.
وفى نفس السياق، قال يوسف عزام، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية إن سبب ارتفاع الأسعار هو ارتفاع سعر العلف، وتعويم الجنيه، حيث إن العلف يتأثر بسعر صرف الدولار والحكومة لم تعمل احتياطها لذلك، وكان من المفترض أن تقوم بعمل مخزون حتى لا ترتفع الأسعار بهذا السعر وتتضاعف مما تسبب في عبء على المواطنين.
وتابع "عزام": "اللي بيشتري لحمة كل أسبوعين أو شهر أصبح يشتريها مرة كل شهرين، وبجانب الأعلاف قلة المعروض، لعدم وجود تربية حديثة للماشية".