10 معلومات عن حركة "سرايا الأشتر".. استخدمها الحرس الثوري لضرب استقرار البحرين.. تلقت تدريبات في العراق علي يد "حزب الله".. وتورطت في انفجار "السترة"

كتب : سها صلاح

كشفت وزارة الداخلية البحرينية عن ضبط أحد قيادي حركة "سرايا الأشتر" الذي ثبت تورطه مع الحرس الثوري الإيراني، ويذكر أن تلك الحركة نفذت عمليات اغتيال ضد ورجال أمن وشرطة في البحرين.

تأسيس التنظيم الإرهابي

يذكر أن "سرايا الأشتر" هي تنظيم شيعي متطرف يتبع أيديولوجيا التيار الشيرازي الإيراني المتشدد، الذي يرى وجوب قيام ثورة شيعية مسلحة لظهور الإمام الغائب "المهدي".

وبحسب المصادر الأمنية البحرينية، فقد تأسس التنظيم الإرهابي أواخر العام 2012، حيث قام القياديان في التنظيم أحمد يوسف سرحان واسمه الحركي "أبو منتظر" وجاسم أحمد عبدالله واسمه الحركي "ذوالفقار"، الموجودان في إيران ومتورطان في عدة قضايا إرهابية، بتجنيد عدد من العناصر في البحرين.

كما قام القياديان بالتنظيم، حسين جعفر عبدالله وفاضل محمد علي، بالتنسيق مع قيادات التنظيم لتسهيل سفر كل من عباس حسن أحمد صالح وعبدالله محمد عبدالله حسين إلى العراق لتلقي تدريبات عسكرية على صناعة العبوات المتفجرة واستخدام الأسلحة في إطار العمل تحت لواء التنظيم الإرهابي.

ووفقاً لوسائل إعلام بحرينية، وحسب اعترافات أعضاء في التنظيم من المقبوض عليهم، فقد تلقت عناصر التنظيم الإرهابي "سرايا الأشتر" تدريبات عسكرية بالعراق من قبل ما يسمّى "كتائب حزب الله".

وهذا ما جعل السلطات البحرينية تستدعي أحمد نايف رشيد الدليمي سفير العراق لديها، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على خلفية اعتقال عدد من "الإرهابيين" اعترفوا بتلقيهم تدريبات في العراق.

وشدد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، على "وضع حد لجرائم التنظيمات الإرهابية التي تتخذ أرض العراق مقراً لتهديد أمن وسلامة مملكة البحرين، من خلال تجنيد العناصر الإرهابية وتحريضها وتدريبها عسكرياً، لتنفيذ أعمال إجرامية بالمملكة، خاصة بعد أن ثبت إقدام عناصر تنظيم "سرايا الأشتر" الإرهابي على تلقي تدريبات عسكرية على مجموعة من الأسلحة والمتفجرات على أيدي ميليشيات "كتائب حزب الله الإرهابية في العراق".

عمليات التنظيم الإرهابية

وكان تنظيم "سرايا الأشتر" قد أعلن تبنيه لهجوم وقع في 15 يناير الماضي، في منطقة بني جمرة، وأسفر عن إصابة رجل أمن، وقال إن العملية كانت لتحذير السلطات البحرينية من تنفيذ أحكام الإعدام، في أعضاء التنظيم الذين أدانهم القضاء باغتيال ضباط شرطة بينهم الضابط الإماراتي.

ويصنف التنظيم على قائمة المنظمات الإرهابية في أكثر من دولة خليجية مثل البحرين و الإمارات و السعودية و الكويت ، منذ 2014.

وأعلن مجلس الوزراء البحريني في 4 مارس 2014، منظمات "ائتلاف 14 فبراير" و"سرايا الأشتر" و"سرايا المقاومة" وأية جماعة على صلة بها، منظمات إرهابية، وذلك بعد تصاعد التفجيرات الدامية التي قامت بها الجماعات المسلحة المولية لإيران.

وكان تنظيم "سرايا الأشتر" أعلن مسؤوليته عن انفجار سيارة بواسطة أسطوانة غاز وضعت بداخلها، وتم تفجيرها بالقرب من مسجد الشيخ عيسى، وسط الرفاع، بالعاصمة البحرينية المنامة في 17 يوليو 2013.

مسلسل التهديدات الإيرانية ضد البحرين

ولم تخف إيران دعمها الصريح والعلني للجماعات الإرهابية في البحرين، حيث دعا قادة الحرس الثوري لمرات عديدة الخلايا الموالية لطهران في البحرين إلى إطلاق تمرد مسلح.

وفي ديسمبر الماضي، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إن "الانتصار في حلب مقدمة لتحرير البحرين"، مشيراً إلى أن مشروع إيران التوسعي سيمتد إلى البحرين و اليمن.

وفي سبتمبر 2016، قال أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، وقائد الحرس الثوري الأسبق محسن رضائي، إن بلاده "لن تبدأ الحرب ضد السعودية"، وإن طهران "لن تتخلى عن حلفائها في سوريا والبحرين واليمن، وإنها ستواصل دعمهم سياسياً ومعنوياً"، وذلك خلال مقابلة "كريستين ساينس مونيتور" الأميركية.

وفي أغسطس 2016، أعلن الجنرال محمد علي فلكي، القيادي في الحرس الثوري، وأحد قادة القوات الإيرانية في سوريا ، أن بلاده شكلت جيش التحرير الشيعي بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وضمت إليها عناصر من البحرين، إضافة إلى عناصر من سوريا والعراق و لبنان واليمن وعناصر خارجية أخرى من الشيعة حول العالم.

وفي يونيو2016، أصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً هدد فيه بما سماها "ثورة مدمرة" ضد النظام البحريني، بسبب إسقاط الجنسية عن رجل الدين الشيعي عيسى قاسم ، المتهم من قبل القضاء البحريني بدعم الإرهاب، وذلك عقب يوم من تصريحات قائد "فيلق القدس" الإرهابي قاسم سليماني ، التي حرض فيها على أعمال عنف وإرهاب وإطلاق ما أسماها "مقاومة مسلحة" ضد الحكومة في البحرين.

وفي مارس 2016، طالب القيادي في الحرس الثوري الإيراني الجنرال سعيد قاسمي، في تصريحات عدائية بضم البحرين، زعم قائد ميليشيات أنصار حزب الله وهي من جماعات الضغط المرتبطة بالمرشد الإيراني علي خامنئي أن "البحرين محافظة إيرانية مقتطعة" وذلك خلال كلمة له في ملتقى بمدينة بوشهر.

ومنذ استلام الملالي للسلطة في إيران عام 1979، يطلق مسؤولون إيرانيون بين الفينة والأخرى تصريحات تطالب بضم البحرين، وذلك في إطار السياسات التوسعية التي يمارسها النظام الطائفي في إيران، ضارباً عرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية التي تدعو إلى احترام استقلال وسيادة الدول والالتزام بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى.

وكانت أصوات عديدة صدرت من #مجلس_الشورى_الإيراني وشخصيات سياسية وعسكرية عديدة في #طهران خلال السنوات الماضية، تدعو لاحتلال هذه المملكة العربية الخليجية التي فككت عشرات #الخلايا_المسلحة عديدة مدعومة من طهران لزعزعة الأمن والاستقرار فيها.

تحريض المرشد الإيراني

ولم تكن موجة التحريض الإيرانية ضد البحرين ودعم الجماعات المسلحة من قبل الحرس الثوري لتتم إلا بإيعاز مباشر من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي استقبل مرات عديدة أعضاء في الميليشيات والجماعات البحرينية الموالية للولي الفقيه.

وفي يوليو الماضي 2016، حرض خامنئي ضد مملكة البحرين بسبب قرار إسقاط الجنسية عن رجل الدين الشيعي عيسى قاسم، بعد اتهامه من قبل سلطات المنامة بدعم الإرهاب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بعد توقفها 15 عامًا.. «مدبولي» يشهد احتفالية بدء الإنتاج والتشغيل بشركة «النصر للسيارات»