على خطى داعش.. حركة إخوانية تعود إلى الإرهاب بتحريضات لتنفيذ "ذئاب منفردة".. خبراء: الإخوان هم من أسس ذلك

بدأ تنظيم "لواء الثورة"، الحركة النوعية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، العودة إلى الحياة بعدما اختفى لشهور طويلة، وذلك في الذكرى الأولى لتأسيسه، من خلال حوار للمتحدث باسمه ويدعى ثلتح الدين يوسف، اعترف فيه بسيرها على نهج تنظيم داعش الإرهابي في استراتيجية الذئاب المنفردة، مؤكدا أنها إحدى نظريات العمل المقاوم الفعالة، التي تعمل بشكل احترافي - على حد قوله - وتكاملت مع المسارات الأخرى للعمل المقاوم.

ويقول مصطفى حمزة الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن تنظيم لواء الثورة هو صناعة إخوانية، مثله مثل باقي حركات العنف التي ظهرت بعد سقوط حكم الإخوان وفض اعتصامي رابعة والنهضة، ولجأت الجماعة إلى صناعة حركات متعددة بأسماء مختلفة لخلق حالة من التنافس على تحقيق الأهداف من ناحية، وحتى توهم حلفائها ومموليها في الغرب بأن الحركات الرافضة للنظام وتسعى لتغييره بالعنف متعددة، وأن الأمر لا يقتصر على جماعة الإخوان كجماعة رافضة للنظام السياسي في مصر.

وأضاف حمزة في تصريح خاص، أنه اسم المتحدث عن الحركة هو اسم وهمي أو حركي وأنه ليس اسما حقيقيا، حيث تتبع هذه الحركات نهج وأسلوب التنظيم السري في اعتماد السرية كاستراتيجية للتحرك، وبالفعل فإن الضربات الأمنية والملاحقات تسببت في التضييق الشديد على جماعة الإخوان الرسمية، من حيث التظاهرات التي كانت تقوم بها وعلى أذرعها الإرهابية كحسم ولواء الثورة، وهذا يتضح من خلال خفض وتيرة العمليات من ناحية، وصعوبة تجنيد عناصر جديدة من ناحية أخرى.

قال أحمد عطا، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن حديث المتحدث باسم تنظيم لواء الثورة عن الذئاب المنفردة، يؤكد على فشل التنظيم الدولي لجماعة الإخًوان بهزيمة المليشيات المسلحة، أمثال حسم ولواء الثورة أمام ضربات الأجهزة الأمنية، خاصة أنه منذ ليلة العيد والقبض علي مجموعة حسم في منطقة العوايد بالإسكندرية واعترافهم كاملًا دون كره، توالى بعد ذلك القبص علي أكثر من مجموعة مسلحة في قنا والفيوم والشرقية والقيادي غندر المصري في العريش، كل هذا يمثل انهيارا وسقوطا جماعيا للعناصر المسلحة أمام الأجهزة الأمنية.

وأوضح عطا في تصريح خاص، أن هناك رسالة مباشرة من وراء التصريح، وهو العودة للاغتيالات والقوائم والابتعاد بشكل مؤقت عن التحرك في إطار الخلايا العنقودية، التي سوف تعود مرة أخري مع نهاية هذا العام - أما عن تنفيذ اغتيالات من خلال حمل سلاح أبيض، فهذا صعب ويعتبر دربا من دروب الخيال، لأن مصر ليست أوروبا، وطبيعة المصريين ومواجهتهم عالية جدًا لهذه النوعية من الجرائم، وسيتم القبض عليه بمعرفة الشعب في حالة تنفيذ عمليات ذئاب منفردة بالسلاح الأبيض.

وأضاف الباحث في شؤون الحركات، أن تنفيذ عمليات اغتيالات من خلال تفجير عن بعد لشخصيات عامة، فهذا تحول في المرحلة القادمة، وأنا أتوقع اغتيال أكثر من شخصية عامة ردًا علي ما وجهته الأجهزة الأمنية لمليشيات التنظيم الدولي من ضربات أمنية متتالية تفوق توقعات التنظيم الدولي.

وتابع: وهذا التنظيم بهذا التصريح يدعو عناصره بالتحرك في إطار القوائم السوداء والعودة لها مرة أخري بعد آخر عملية، والتي نفذتها في العام الماضي مليشياتهم المسلحة باغتيال اللواء عادل رجائي أمام منزله.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً