كشف أخيرًا علماء آثار يعملون على استكشاف ماضي بيرو في فترة ما قبل وصول كريستوفر كولومبوس، عن لمحة تتعلق بفصل أقل شهرة في تاريخ البلد الواقع في منطقة جبال الإنديز، وهي رفات 16 صينيا عملوا في بيرو قبل أكثر من مئة عام.
وقالت روكسانا جوميز كبيرة علماء الآثار في الموقع، أمس الخميس، إن الجثث التي يعتقد أنها لعمال مؤقتين تم جلبهم لبيرو ليحلوا محل العمال بالسخرة، وجدت مدفونة أعلى هرم من الطوب اللبن استخدم لأول مرة من قبل شعب الإيشما.
وكانت بيرو إحدى أهم وجهات العمال الصينيين في أمريكا اللاتينية في القرن التاسع عشر وهي سوق انتعشت بعد إلغاء العبودية بالبلاد في 1854، حسب ما نقلت "رويترز".
وأشارت جوميز إلى أن الصينيين الذين عثر على رفاتهم بهرم بيلافيستا في ليما دفنوا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ومن المحتمل أنهم كانوا يجمعون القطن في مزرعة قريبة في ظروف "شديدة الصعوبة".
وقالت وزارة الثقافة في بيرو إنه لم يكن مسموحا للعمال الصينيين بصفة عامة بدفن موتاهم في مقابر كاثوليكية في ليما، مما كان يجبرهم على استحداث مواقع دفن.
وفي السابق تم اكتشاف رفات عمال صينيين في ليما في هرم آخر من الطوب اللبن يعرف باسم هواكاس.