تناولت المجلة الساخرة ليمان على غلافها رسما كاريكاتريًا يتضمن رضع وحارس زنزانة في إشارة منها إلى الأطفال الرضع الذين يقبعون داخل السجون التركية برفقة أمهاتهم.
ويظهر في الرسم الكاريكاتوري حارس الزنزانة وهو يقول لعدد من الرضع " انتهى وقت الحبو في الفناء… عودوا إلى زنازينكم".
هذا لا تزال تركيا تشهد تداعيات "الانقلاب المدني المضاد" الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان بحجة التصدي لـ"الانقلاب العسكري الفاشل" الذي وصفته المعارضة بـ"الانقلاب تحت السيطرة".
وتوضح المعارضة التركية تأثر نحو مليون تركي بحملات الاعتقال والتصفية الجبارة التي أجرتها الحكومة في ظل حالة الطوارئ التي أعلنتها عقب المحاولة الانقلابية ومدَّت مدتها للمرة الرابعة في الشهر الماضي، وتعكس الإحصاءات في هذا الصدد مشهدًا مرعبًا، حيث تشير الإحصاءات الرسمية إلى فصل 145 ألفا و711 موظفًا حكوميًّا من منصبه، بينما تم اعتقال واستجواب 123 ألفا و558 شخصًا تم حبس 57 ألفا و885 من بينهم.
وتشير الإحصائيات أيضا إلى أن الرجال يشكِّلون 39 ألفا و623 من بين السجناء، بينما تشكِّل النساء 18 ألفا و262 سجينة، بالإضافة إلى مرافقة 668 رضيعًا لأمهاتهم داخل السجون.
وفي إطار التحقيقات تم اعتقال 53 محاميًا ليُسلب المعتقلون بهذا حق الدفاع عن أنفسهم، كما تم اعتقال 8573 أكاديميًّا و24 واليًا و74 نائب والٍ و100 محافظ و274 صحفيًّا.
وفي إطار التحقيقات نفسها تم فصل 4424 قاضيًا واعتقال 104 من أعضاء المحكمة العليا و41 عضوًا من أعضاء مجلس الدولة وعضوين بالمحكمة الدستورية و5 أعضاء بالمجلس الأعلى للقضاة ومدعي العموم.
وفي إطار تحقيقات الإرهاب والانقلاب تم اعتقال وحبس 11 نائبا عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، ونائبًا عن حزب الشعب الجمهوري، كما اعتقل 74 رئيس بلدية، وفرضت الحراسة القانونية على 89 بلدية.