مخطط لتوطين 400 أسرة يهودية بالشيخ جراح.. ثورة جديدة في فلسطيين خلال الـ5 سنوات القادمة.. وقوات الاحتلال تطرد أصحاب الأرض من منازلهم خلال 18 شهراً

كتب : سها صلاح

كشف أرييه كينج مدير مؤسسة "صندوق الأرض الإسرائيلية" عن مخطط لتوطين مئات الأسر الإسرائيلية في حي الشيخ جراح شرقي القدس المحتلة، مؤكدا أن 400 أسرة سوف تنتقل للعيش في الحي الفلسطيني.

وأضاف في تصريحات لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن:" حي الشيخ جراح أو مستوطنة شيمون هاتزاديك (داخل الحي) ستدخل في ثورة وسوف نرى نتائجها في خلال 5 سنوات".

وتابع كينج في التصريحات التي نشرتها الصحيفة اليوم" لدينا الآن 4 تجمعات رئيسية التي نعمل فيها حاليا وفي المرحلة القادمة نخطط لتسكين أسر في تجمعين آخرين، أحدهما يضم 300 وحدة سكنية والآخر يضم 200 وحدة، وخلال 10 سنوات سيكون لدينا في اثنين من الأحياء الفرعية للشيخ جراح نحو 400 أو 500 أسرة يهودية"، مؤكدا " هذا هو هدفنا".

واستطرد قائلاً" حتى الآن هناك 5 منازل يهودية في الشيخ جراح تقع في شمال البلدة القديمة".

وأوضح كينج أن هدفه هو ربط جبل سكوبوس الذي كان "جيبا إسرائيليا" داخل الأراضي التي كانت خاضعة للسلطة الأردنية قبل 1967 ومحاط بالأحياء العربية، بطريق 1 وبحي ميا شياريم الموجود مع خط وقف النار حتى 1967.

وساعدت المؤسسة يهود على الإقامة في أحياء الشيخ جراح وبيت هانيا وبيت سافافا، وعلى ادعاء ملكيتهم لمنازل بها.

و عن هذا قال كينج:" نعطيهم مساعدة قانونية ومالية وحتى نساعدهم في الوصول لممتلكاتهم، وأحيانا يكونوا مرعوبين للذهاب هناك، ونقدم لهم خدمات أمنية".

و أوضح كينج أن المنظمة تصل لمعظم الحالات التي وصفهم بالملاك السابقين وتشجعهم على ادعاء ملكيتهم للعقارات، مشيرا إلى أن :" بعضهم أصبح متعبا من الوضع".

وتقول الصحيفة إن كينج يساعد يهود يزعمون ملكيتهم لعقار في الشيخ جراح تعيش فيه عائلة شماسنة الفلسطينية منذ فترة طويلة.

في 2013 أصدرت المحكمة العليا حكم نهائي بأن الأسرة لابد أن تخلي العقار خلال 18 شهرا، لكن عائلة شماسنة رفضت أن تترك منزلها التي تقطنه قبل الاحتلال الإسرائيلي لشرق القدس.

وتعمل سلطات الاحتلال، على سلسلة طويلة من المخططات لتوسيع الأحياء اليهودية في القدس المحتلة، وإقامة مبان جديدة للمستوطنين اليهود في داخل الأحياء الفلسطينية.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال أخلت قبل ذلك عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح لصالح توطين مستوطنين يهود، وذلك بزعم أن الحديث عن ممتلكات يهودية تعود إلى ما قبل عام النكبة، 1948.

ورغم توقف سلطات الاحتلال عن إخلاء الفلسطينيين في السنوات الأخيرة، إلا أن جمعيات اليمين ورجال أعمال مرتبطين بناشطي اليمين واصلوا وضع مخططات لإخلاء الفلسطينيين والبناء للمستوطنين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
محمد صلاح: أشعر بخيبة أمل كبيرة ورحيلي عن ليفربول أقرب من بقائي