عودة السفير الإسرائيلي.. توترات سياسية سبب "القطيعة".. وخبراء: إسرائيل ترغب في تصفية القضية الفلسطينية

تعد زيارة السفير الإسرائليى لمصر هى الأولى من نوعها بعد انقطاع دام لثمانية أشهر، ففى أعقاب ثورة يناير أغلقت السفارة الإسرائلية وانقطعت العلاقات بين مصر وإسرائيل، بسبب صعود بعض الأشخاص على سطح السفارة وإنزال العلم الإسرائلى وإشعال النار فيه، لكن فى الآونة الأخيرة قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بوصل العلاقة مرة ثانية؛ إلا أن السفير الإسرائلي ظل يمارس مهامه من محل إقامته بحى المعادى لحين إقامة سفارة إسرائلية.

قبل ثمانية أشهر قامت السلطات الإسرائلية بسحب سفيرها من مصر، وقالت فى بيان لها أن سبب السحب يرجع لدواعى أمنية، لكن اليوم يغادر السفير الإسرائيلى مصر بعد زيارة استمرت 24 ساعة متجها إلى قبرص.

من جانبه يرى الدكتور طارق فهمى الخبير فى الشؤن الإسرائلية، أن سبب زيارة السفير الإسرئلي لمصر فى هذا التوقيت هو التفاوض مع الدولة المصرية من أجل إعادة فتح السفارة الإسرائلية مرة ثانية.

وأكد طارق فهمى فى تصريح لـ "أهل مصر" أن زيارة السفير الإسرائلى لمصر ليست جديدة، موضحا أنه موجود بالفعل فى منزلة بحى المعادى، مبينا أنه يمارس عملة من بيته.

وأضاف "طارق فهمى" أن العلاقات المصرية الإسرائلية تتسم بالاستمرارية منذ أن أصبح السيسي رئيس للجمهووية، ولفت إلى أن العلاقات بين مصر وإسرائيل تعتبر علاقات عسكرية أمنية فقط بخصوص الأوضاع في سيناء وقطاع غزة.

وفى السياق ذاته نفى "طارق فهمى" وجود أي علاقات دبلوماسية أو تجارية مع إسرائيل مثل الدول الأخرى، مضيفا أن المشاورات واللقاءات التى تتم بين الطرفين تتم وفق معاهدة السلام التى أبرمت فى 1978.

وعلى صعيد متصل قال السفير معصوم المرزوقى، إن إسرائيل تشهد هذه الأيام تعاون غير مسبوق مع مصر فى شتى المجالات، موكدا أن مصر قطعت العلاقة مع إسرائيل منذ ثورة يناير، وسرعان ماعادت العلاقة بعد أن تولي الرئيس السيسي الحكم.

وأكد " المرزوقى" فى تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن إسرائيل قامت بسحب سفيرها من مصر منذ إندلاع ثورة يناير، مشيرا إلى أن مصر لم تجرأ على أخذ هذه الخطوة وتقوم هى الأخرى بسحب سفيرها من إسرائيل الذى لازال يمارس عمله إلى الآن.

وأشار ا"لمرزوقى" إلى أن السفير يمثل رأس الدولة ويعد بمثابة نقطة التواصل بين الدول وتزداد أهميته إذا كانت العلاقات قوية وتتلاشى إذا كان هناك توتر، مفسرا ذلك بأن العلاقة بين مصر وإسرائيل غير مسبوقة.

وأضاف "المرزوقى" قائلا "أنا لا أعتقد أن السفير تم سحبه بسبب مخاوف أمنية، ولكن كان هناك بعض التوترات السياسية بسبب بعض القضايا".

وأوضح أن زيارة السفير الإسرئيلى إلى مصر فى هذا الوقت يرجع لسببين الأول هو تصفية القضية الفلسطنية، مبينا أن مصر لها دور كبير فى الشرق الأوسط ومن خلالها يمكن الضغط على الجانب الفلسطينى لكى يتنازل عن مطالبة، والثانى أن هناك ضغط من الرأى العام الدولى لعودة السفير الإسرائيلي إلى مصر، موضحا أن الرأى العام يتسائلا منذ فترة لماذا لا يوجد سفير إسرائيلى فى مصر مع أن مصر لها سفير فى إسرائيل لا زال يمارس عمله حتى الآن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً