كشفت مصادر عسكرية عراقية، الجمعة، أن القوات الحكومية اخترقت دفاعات "داعش" في تلعفر، وباتت تحاصر المتشددين وسط المدينة الواقعة في أقصى شمال غرب العراق قرب الحدود السورية.
وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب إن القوات التابعة للجهاز سيطرت على حي الطليعة "بالكامل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه"، وحاصرت المتشددين في منطقة القلعة القديمة.
وأوضح أن منطقة القلعة القديمة تعد "آخر الأحياء المتبقية ضمن قاطع مسؤولية جهاز مكافحة الإرهاب في المحور الجنوبي الغربي" لتلعفر، مؤكدا أن "دفاعات داعش تنهار بشكل كبير ومتسارع".
وكانت بيانات لقيادة العمليات العراقية المشتركة قالت، الخميس، إن القوات الحكومية واصلت في اليوم الخامس من الهجوم لاستعادة تلعفر تطويق المتشددين المتحصنين في المدينة.
وداخل حدود المدينة، كانت القوات العراقية استعادت السيطرة على ثلاثة أحياء أخرى هي النور والمعلمين في الشرق والوحدة في الغرب وسيطرت على العديد من المباني الاستراتيجية في العملية.
وهذا أحدث تقدم في الحملة الرامية لطرد المتشددين من أحد آخر معاقلهم في العراق، بعد ثلاث سنوات من استيلائهم على مساحات شاسعة من الأرض في الشمال والغرب في هجوم خاطف.
والقوات الرئيسية التي تشارك في الهجوم هي الجيش العراقي والقوات الجوية والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب، الذي دربت الولايات المتحدة قواته.
وتشير خريطة عمليات نشرها الجيش العراقي إلى أن نحو ثلاثة أرباع تلعفر لا تزال تحت سيطرة المتشددين بما في ذلك القلعة القديمة التي تعود للعصر العثماني وتوجد في وسط المدينة.
وتقع تلعفر التي تبعد 80 كيلومترا غربي الموصل على طول طريق إمداد بين تلك المدينة، التي استعادتها القوات العراقية من داعش في يوليو، بعد تسعة أشهر من القتال، وسوريا.