بعد أيام من الحرب الشرسة بين عائلتي الطوايل والغنايم بقرية كوم هتيم التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، والمعروفة بقرية الثأر، بسبب تجدد خصومة ثأرية بينهما، لخلافات علي كارت شحن وجنيهًا وربع، فرضت قوات الامن بقنا، قبضتها وهيمنتها داخل القرية، وعاد الإستقرار والهدوء مرةً اخري.
الصمت في أرجاء القرية
"اهل مصر" دخلت قرية كوم هتيم التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، وسط إحكام الاجهزة الامنية قبضتها داخل القرية، وعم الصمت والهدوء والإستقرار داخل القرية خوفًا من أجهزة الامن.
الأمن يشدد قبضته
رصدت عدسة "أهل مصر" التشديدات الأمنية المكثفة داخل القرية، حيث أحكمت 4 مدرعات شرطية، وقوات الأمن المركزي، ورجال المباحث الجنائية قبضتها داخل القرية، والتزم جميع أهالى القرية بعدم الخروج خارج منازلهم، وسط حالة من الترقب الأمني لموقف العائلتين المتشاجرتين.
السفر إلى الخليج
وبحسب مصادر داخل القرية، فإن قرية كوم هتيم التى تبعد عن مركز أبوتشت قرابة 5 كيلو مترًا، لا يتجاوز عدد سكانها 5 ألاف مواطنًا، تعرف بسفر شبابها الي دول الخليج خاصةً دول الكويت، وتشتهر فيها زراعات القصب.
كارت شحن وجنيه وربع
قال محمد علاء، أحد اهالى قرية كوم هتيم، إن خصومة عائلتي الطوايل والغنايم داخل القرية، بدأت في 2004 بخلافات على خمسين قرشًا زائدة في قيمة بيع “كارت” لشحن الهاتف المحمول، وانتهت في 2006، لتتجدد مرة أخرى في 2015 بسبب خلاف بين فردين من العائلتين على أولوية ركوبهم سيارة أجرة.
14 ضحية و17 مصاب
ويضيف في سياق حديثه لـ"أهل مصر" إن الخصومة الثأرية بين العائلتين أدت إلى مصرع 14 شخصًا من بينهم سيدتين وإصابة قرابة 17 شخصًا باعيرة نارية مختلفة.
الرعب يجتاح الاهالى
فيما يشير أحمد عبدالله، أحد أهالى القرية، إلى إن الرعب يجتاح أهالى القرية، خاصةًَ أن القرية بها العديد من العائلات الاخري وليس عائلتي الطوايل والغنايم فقط، وذلك خوفًا من وفاة ذويهم أو إصابته بطلق ناري طائش، خلال الاشتباكات التى تنشب بين الحين والأخر بينهما.
الأهالى: مش بنقدر نطلع من بيوتنا
فيما أكد علي محمود، أحد أهالى القرية في سياق حديثه لـ "أهل مصر" أن الأهالى يهابون طلقات الرصاص في تشاجرات الطوايل والغنايم، حيث تستخدم العديد من الأسلحة الثقيلة، وذلك يخافون الخروج من أبواب منازلهم ويغلقون الابواب علي أفراد أسرهم خوفًا من الموت.
الأطفال: بنخاف نلعب في الشارع
اما إيهاب صفوت، طفل يبلغ 13 عامًا من العمر، لفت إلى أنه أصبح لا يخرج من منزله ويلعب مع أصدقاؤه في الشارع بسبب الخوف من الموت، منوهًا إلى أن الجميع من أصدقاؤه لا يخرجون أيضًا خوفًا من الموت، قائلًا"يارب الامن يقعد كتير في البلد عشان نقدر نطلع في وجود الأمن".
مطالب بالتواجد المستمر
فيما طالب سيد علي، أحد أهالى القرية، الاجهزة الامنية باستمرار تواجدهم داخل القرية، حيث إن الأهالي يخرجون من منازلهم منذ أن وصلت الأجهزة الأمنية إلى القرية، لافتًا إلى أن أجهزة الأمن أدت الى استقرار الأوضاع داخل البلدة.
الكويت مصدر السلاح
وأفادت مصادر داخل القرية، بأن سفر شباب العائلتين للعمل في دولة الكويت وبعض من دول الخليج، أدر أموالًا طائلة للعائلتين، حيث أصبحوا يقومون بشراء الأسلحة الثقيلة بمختلف أسعارها، دون النظر إلى أي شيئ أخر سوى شراء السلاح.