قال الدكتور ثروت راغب، أستاذ هندسة البترول والطاقة، إن حقلى الغاز "فيوم وجيزة" المكتشفان فى المياه العميقة بالبحر المتوسط، هما بادرة أمل يجب أن تتبلور إلى تطوير الإنتاج، والذى فى حال استغلالهم بشكل مدروس سيقللان الفجوة الكبيرة الموجودة حاليا بين الإنتاج والاستهلاك المحلى.
ودعا "راغب"، إلى التعجيل فى تنفيذ مشروعات إنتاج الغاز والبترول الجديدة من خلال مشروعات تطوير وحدات التكرير القائمة أو إنشاء معامل تكرير وبتروكيماويات جديدة وذلك لتوفير إمدادات كافية للسوق المحلى وتغطية استهلاك كافة القطاعات الاقتصادية فى مصر، مشيرًا إلى دور قانون الغاز الجديد فى تحقيق ذلك، لذا فمن الضرورى على نواب البرلمان أن يقوموا بواجباتهم فى تمرير القانون بدون أى معوقات فهى من ضمن خطط الإصلاح الاقتصادى التى تتبناها الدولة فى الفترة الحالية.
وأضاف، أن استخدام التكنولوجيات الحديثة فى تنمية حقول الغاز سيعزز من الإنتاج، خاصة أنها تستخدم فوق قاع البحر وفى المياه العميقة، مؤكدا بطريقه بسيطة جدا مصر فى نهاية 2018 ستستغنى نهائيا عن استيراد الغاز نتيجة حجم الاكتشافات الهائلة.
وأشار، إلى أن حجم احتياطى الغاز الموجود داخل طبقات الأرض فى أى حقل إنتاج يقاس بوحده "TCF" وهذا يعنى ترليون قدم مكعب، وكل قدم مكعب عبارة عن "واحد وأمامه 12 صفر" فالقدم المكعب الواحد يساوى 28 لتر تقريبا.
وأضاف، أن احتياطى مصر من الغاز الطبيعى سنه 1994 كان أقل من 1 "TCF" وفى 2014 وصل لـ 65 "TCF"، واكتشاف حقل "الظهر" بمنطقه امتياز الشروق الجديد فى البحر المتوسط به 30 "TCF"، بمعنى أن هذا الاكتشاف يعادل نصف احتياطى مصر من الغاز ونصف كل ماحققته كل الشركات الأجنبيه في تاريخ مصر لاستكشاف الغاز والشئ الخارق بكل المقاييس أن سمك الطبقات الحاملة للغاز يصل إلى 630 متر.." hydrocarbon-column height".. فنحن لم نعتد على مثل هذا الاكتشاف فى مصر من قبل.