"قليلا من الذهب أيتها الشمس" مختارات للشاعر اللبناني عبده وازن

كتب : وكالات

اصدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة مختارات للشاعر اللبناني عبده وازن تحت عنوان "قليلا من الذهب أيتها الشمس"في سلسلة "اصدارات خاصة".

وتتصدر المختارات التي جاءت في 619 صفحة مقدمة بعنوان "أعمال الباطن ونزهة في عالم أفلاطون" كتبها الشاعر العراقي محمد مظلوم، وجاء فيها أنه إذا كان الغرض من المختارات الشعرية أن تعكس تجسيدا للتنوع في تجربة الشاعر، وخلاصة لها والمآل الذي بلغته، وترسم صورة تقريبية لتحولات الذات ونضجها، فإن هذه المختارات من شعر عبده وازن تستجيب-قراءة ونقدا- لهذا الغرض، فهي تتضمن التنوع داخل الوحدة، أو هي الوحدة المتنوعة، بمعنى أن موضوعات قصائد هذه المختارات تبدو متعددة ومختلفة، مع أنها تشكل في سياقها العام وحدة كلية؛ تعبر عن تحولات الذات، وعن وحدة الوجود في الوقت نفسه، حيث لا انفصال ولا حدود في الجوهر بين الذات والعالم الأنا والآخر، الإنسان والطبيعة".

ويضيف أنه على الرغم من احتدام شعر عبده وازن بالظلال والأخيلة والأشباح، إلا أن تجربته الروحية الداخلية تشع وتضيء دون توقف، فتفصح عن جماليتها عن طريق قدرتها الفائقة على الإصغاء والاستبصار، فلا ثرثرة في الكشف ولا ميوعة شعورية في البوح، بل إن قصيدته قصيدة إصغاء بامتياز، إصغاء ليس بحاسة السمع التقليدية، وإنما بمؤازرة الحواس الأخرى.. إلى جانب ذلك ثمة حضور وإن كان مضمرا وخفيا لعالم ما قبل الخطيئة ما قبل هبوط آدم، حيث كان البشر أطيافا أثيريين".

ويرى مظلوم أن الحب في تجربة وازن هو ملمح آخر للتنوع والأسئلة، إذ يبدو في تعقيداته وصور تجلياته المتعددة، كتلك الأطياف القزحية التي حددها جون لي من خلال تمثيل أنماط الحب على وفق ألوان قوس قزح، ألوان تبدو منفصلة ومتدرجة في الظاهر لكنها قابلة للتداخل، وأي مزج بينها سينتج عنه لون جديد بحرارة ودفء مختلفين.. والحب في شعر وازن يعيد تشكيل التدرج القزحي بأطياف جديدة، فهو مزيج من التبجيل والاشتهاء، الحيازة بالحواسن والاستحواذ والايثار، الفقدان في عالم ما ثم الاستعادة بالحدس والاستبطان والتأمل في عالم آخر".

وتتضمن المختارات عشرات القصائد التي وردت في عدد من دواوين عبده وازن؛ وأولها "أبواب النوم" الصادر في 1996، ثم "سراج الفتنة"؛ "نار العودة"، "حياة معطلة"، و"الأيام ليست لنودعها"، والأخير صدر

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً