حالة من الغضب، سادت بين طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة، بعد قرار الإدارة بإقامة حفلة تخرج جماعية لخريجى دفعات (2014،2015،2016،2017) في وقت واحد، وخريجيها من الدراسات العليا اعتبارًا من يناير 2014، وهم الحاصلون على درجة الدكتوراه، ودرجة الماجستير ودرجة الماجستير الإلكتروني يوم الرابع عشر من سبتمبر.
وسيقوم الطالب الحاصل على درجة البكالوريوس بسداد مبلغ 400 جنيه، بالإضافة إلى 50 جنيهًا للمرافق الأول، بشرط أن يكون من الدرجة الأولى، وتسديد مبلغ 600 جنيه للحاصلين علي الدراسات العليا.
وقال أحمد محمود، أحد الطلاب الخريجين حديثًا من كلية الإعلام: "يعنى 400 جنيه للفرد الواحد ثمن الروب وشوية الصور والسى دى وفرقة عزف والكلام ده على 3 دفعات مش كتير المبلغ ده غير فلوس المرافقين".
وأوضح "محمود" أن المبلغ الذي فرضته الجامعة مبالغ فيه، ولا يتناسب مع الظروف المادية لبعض الطلاب، مشيرًا إلى أن الحفلات التي يغني بها أشهر الفنانين، لا تصل قيمة التذكرة بها، مثل قيمة حفلة التخرج، وتابع قائلًا: "ده عمرو دياب تمن التيكت مبيوصلش 500 جنيه.. بقى شوية صور بـ٤٠٠ لو افترضنا أن كل دفعة يحضر منها ١٠٠ يعنى ٤٠٠٠٠ جنيه في ٣ دفعات يعنى 120 ألف جنيه عشان روب وصور لا دى سرقة علنى".
أما مريم الغرباوي، فنشرت عبر صفحتها الشخصية على موقع "فيس بوك"، تعبر عن استياءها من ثمن حفلة التخرج، قائلة: "والله أنا كل اللي أعرفه أن بعد العيد ميتكلش كحك زي ما بيقولوا.. وحفلة التخرج اللي عاملينها دي لا قيمة لها بعد سنين".
وأضافت خلال المنشور الذي نشرته على صفحتها بموقع "فيس بوك"، " فيه اللي اتجوز واللي سافر واللي بقى معيد وقرب يبقى دكتور واللي طموحاته أكبر من فوتوسيشن وكاب وأن إحنا كبرنا على الهري ده ورغم ذلك فينا نفس وبنعافر عشان نفرح فرحة راح طعمها من زمان".
كما نشرت إيمان الخولي، خريج دفعة 2014، عبر صفحتها بموقع "فيس بوك"، معلقة على سعر تذكرة حضور حفلة التخرج، قائلة: "كل اقتراحات الناس بعمل حفلات خاصة متقدرة وعلى عينا وراسنا، بس صدقوني إحنا ياما اتقابلنا بره وفرحنا مع بعض في مناسبات وأماكن مختلفة"، مضيفة: "احنا محتاجين حفلة تخرج عشان الجامعة تقدرنا واهلنا يفرحوا بينا.. لكن تقريبًا فيه إصرار على استغلال الطلاب وحرمانهم من حقوقهم".
وأوضح الطالب مصطفى محمد، دفعة عام 2017، أنه لن يحضر حفلة التخرج، نظرًا لارتفاع سعرها دون وجود ما يستدعي ذلك، مشيرًا إلى أن 400 جنيه يمكن أن يستفاد منهم في مجال آخر، مثل الاعتماد عليهم إلا أن يجد وظيفة مناسبة، أو يساعد والده بذلك المبلغ البسيط.
وأكد أن الكلية تسلب حق الطالب في الشعور بفرحة تخرجه بذلك المبلغ، بدلًا من أن تسانده على التخرج من الجامعة، وهو يقدر قيمة الوقت والمساعدات التي قدمتها الكلية لطلابها على مدار فترة الدراسة.