في خطوة جديدة من قبل قطر تثبت من خلالها التعاون القائم بينها وبين إيران، أعادت سفيرها في طهران بعد أن كانت سحبته في يناير العام الماضي، على إثر اقتحام محتجين إيرانيين للسفارة السعودية في طهران للتعبير عن غضبهم لإعدام رجل دين شيعي بارز في المملكة.
وكانت 4 دول عربية، هي "مصر والسعودية والبحرين والإمارات"، قطعت علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر، يونيو الماضي، على خلفية دعم قطر للإرهاب وإيوائها لجماعة إرهابية تهدد استقرار الدول العربية، بالإضافة إلى محاولة أمير قطر، تميم بن حمد، التدخل في السياسة الداخلية لبعض الدول العربية.
- خطوة عدائية:
من جانبه قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات السياسية الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن قرار عودة السفير القطري لإيران لممارسة أعماله، هي خطوة عدائية ضد الدول الأربعة، موضًحا أن سياسية قطر تسير في نفس أسلوبها القديم وهذا يدل على عدم تفكيرها في الاستجابة لمطالب الدول العربية.
وأوضح خبير العلاقات السياسية الدولية، أن النظام القطري يعاند في الرجوع عن موقفه الذي وضعه في مكانة غير جيدة أمام الدول العربية، التي من المفترض أن تكون هي واحدة منها، وليست عدوًا لها، ويدعم جهات إرهابية للضغط عليها، وتخريب نظامها الأمني والسياسي.
- أمر متوقع:
وعلى صعيد متصل أوضح الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن رجوع السفير القطري لممارسة عمله في إيران ما هو إلا موقف رمزي، لن يكون له تأثير على الدول الأربعة المقاطعة لقطر.
ووأضح، أستاذ العلوم السياسية، في تصريح خاص لــ "أهل مصر" اليوم السبت، أن عودة السفير القطري هي خطوة طبيعية لمزيد من التعاون الذي ربط قطر بإيران، الذي سبق أن أعلن عنه أمير قطر في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أن ذلك التصرف سيزيد من فجوة البعد بين الدول العربية وقطر.