مصالح عدة تدفع الأردن للتصالح مع سوريا "الأسد".. وزير الإعلام: علاقتنا مع دمشق تتجه نحو الإيجاب

تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، "محمد المومني"، للتلفزيون الأردني اليوم السبت 26 أغسطس، والتي ألمح فيه إلى قرب عودة العلاقات الرسمية بين الأردن والحكومة السورية، ليست الأولى من نوعها، فقد سبقه تصريحات مماثلة في أكثر من مناسبة، لعل أهمها ما قاله رئيس هيئة الأركان الأردني "محمود فريحات"، بإنّ إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين، لا يمكن أن يتم إلّا بعد سيطرة الجيش السوري على مدينة "درعا".

وقال "المومني" اليوم السبت "إننا نتحدث عن الاستقرار جنوب سوريا وعن علاقات تتجه باتجاه ايجابي بيننا وبين الدولة السورية والنظام في سوريا، وهذه رسالة هامة للجميع لأن يلتقطها".

رغبة "المومني" باستمرار وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، والذي تم بإتفاق روسي أمريكي بالتنسيق مع الأردن، يعكس وبحسب الخبراء، حرص عمان الشديد على وقف الاقتتال في "الجارة الشمالية" على الأقل في المناطق القريبة من حدودها، لما في استمراراها من خطر على أمنها الداخلي، خاصة بعد بروز جيوب لمسلحين تابعين "لداعش" في المنطقة الحدودية.

كما ذكّر الوزير الأردني "المومني"، بموقف بلاده الرافض لقطع العلاقات مع دمشق، التي اتخذته الجامعة العربية قبل خمس سنوات، وقال: "علاقتنا مع الأشقاء في سوريا مرشحة لأن تأخذ منحى ايجابيًا، ونُذكّر أنه حينما قررت الجامعة العربية إغلاق السفارات السورية إبان قرار المقاطعة، نحن طلبنا الاستثناء في هذا الأمر نظرًا لخصوصية العلاقة بيننا وبين الشقيقة سوريا، والسفارة الأردنية في سوريا استمرت في العمل كما السفارة السورية في عمان التي لا تزال تعمل".

وبحسب متابعين فإن موقف الأردن الأخير المرحب بعودة العلاقات مع الحكومة السورية، هو انعكاس للموقف الدولي الجديد المؤيد لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، والرافض للعمليات العسكرية الساعية للإطاحة به بالقوة منذ 2011.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى، بالإضافة إلى مصر والسعودية، التي كانت من أشد المعارضين لبقاء الأسد في السلطة، قد صرحوا وألمحوا مؤخرًا إلى إمكانية إجراء عملية سياسية في سوريا قريبًا مع انتهاء العام الحالي، يكون الأسد فيها جزءًا من الحل، والانتقال بالبلاد من حالة الحرب للسلم، والبدء بإعادة الإعمار وعودة اللاجئين.

ومع استمرار إغلاق المعابر الحدودية مع العراق كما هو الحال مع سوريا، يزداد الوضع الاقتصادي الأردني تدهورًا، وهنا مصلحة أخرى يراها البعض من إعادة المملكة علاقاتها مع دمشق، إذ يتوقع أن يعطي ذلك دفعة كبيرة للنشاط الاقتصادي الأردني.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً