تحرك هارفي، أقوى إعصار يجتاح ولاية تكساس الأمريكية منذ أكثر من 50 عاما، ببطء فوق اليابسة اليوم السبت، فهطلت أمطار غزيرة يتوقع أن تتسبب في سيول كارثية بعدما ضرب الساحل برياح عاتية.
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، إن الإعصار ضعف أكثر وهو يتحرك عبر جنوب تكساس وبات على وشك أن يتحول لعاصفة استوائية.
وأضاف المركز أن سرعة الرياح المصاحبة للإعصار بلغت 121 كيلومترا في الساعة بحلول التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي. وأقل من تلك السرعة ينخفض تصنيف الإعصار لعاصفة استوائية.
وقالت شركات مرافق في تكساس، إن الكهرباء انقطعت عن نحو ربع مليون عميل. واحتمى سكان وعمال إغاثة من قوة العاصفة صباح اليوم السبت، مما جعل من الصعب تقييم المدى الكامل للأضرار التي تسبب فيها الإعصار.
وبدا أن بلدة روكبورت، التي تقع على بعد 48 كيلومترا إلى الشمال من مدينة كوربوس كريستي، من أكثر البلدات المتضررة بالإعصار هارفي.
وقبل وصول الإعصار إلى اليابسة أصدر رئيس البلدية إرشادات للسكان بكتابة أسمائهم على أذرعهم ليسهل التعرف عليهم في حالة الوفاة أو الإصابة.
وقال ستيف سيمس وهو متطوع يقود خدمات الإطفاء في البلدة صباح اليوم السبت "حاليا مازلنا مختبئين ولا يمكننا الذهاب إلى أي مكان، سمعنا الكثير من الشائعات عن ألف أمر مختلف لكن لا يمكننا أن نؤكد أيا منها لأننا لم نر شيئا. نعلم أن لدينا الكثير من المشكلات لكن لا نعرف ما هي بعد".
وقال مسؤولو طوارئ ووسائل إعلام محلية إن مدرسة ثانوية وفندقا ومجمعا لرعاية المسنين ومنشآت أخرى لحقت بها أضرار من بينها ما يستخدم كملاجئ من الأعاصير.
وقال سيمس إن الكهرباء والإنترنت ومعظم خدمات الهاتف المحمول انقطعت في روكبورت التي يعيش فيها عشرة آلاف شخص وإنه تم إجلاء نحو ثلثي السكان. وأضاف أنه تم إجلاء معظم كبار السن وإخلاء دور رعاية المسنين أولا.