اعلان

تاريخ البوذية في العالم.. ظهرت في الستينيات.. و"بورما" الراعي الأول.. (صور)

جاء اعتناق البوذية في دول كثيرة من العالم، ولكن تعد بورما أول دولة تعتنق البوذية، وتتخذها كديانة رسمية في العالم وذلك في 26 أغسطس 1961 وأصبح 88% من سكان هذه الدولة بوذيين الديانة.

"سدهارتا جوتاما" مؤسس الديانة البوذية والملقب ولقب ببوذا أي العالم،هجر المعيشة مع زوجته وهو في السادس والعشرون من عمره واتجه الى التأمل في الكون وانصرف الى الخشونة والتطرف وحاول أن يجد طرق تخليص الانسان من شهواته،استمر في ذلك الى أن اتبعه العديد من الناس في عاداته وكل مايفعله ولقبوه ببوذا ابن الاله واصبحوا يصلون له ويعتقدون أنه سيدخلهم الجنة، الى أن أصبح اتباعه يتبعون تقاليده وكل ما ابتدعه وجعلوا منها تعاليم لديانة البوذا متمثلة في الخشونة والاتجاه للعبادة وترك الزواج والانشغال بالزهد والتصوف.

وتتبع الديانة البوذية مذهبان مذهب شمالي تعتنقه الصين واليابان ونيبال ومذهب أخر جنوبي سائد في الهند وبورما وسريلانكا.

والجدير بالذكر أن شعب بورما البوذي يعتقد أن الأصنام سجدت لبوذا وحاول اشيطان أن يغويه ولكنه أبى ذلك كما يعتقدوا أنه خرج نور من جسده وأحاط رأسه.

وكشف بعض العلماء المتخصصين وجود بقايا عظام بوذا ومن الممكن أن يعثروا على اثار اخرى لبوذا ومازالوا يبحثون فيه منذ سنة 2010 الى الآن.

أما عن المسلمي بورما فهم يشغلون 10% من سكانها، ومن الطبيعي أن كل الأفراد في الدولة يتأقلم مع الاختلاف الديني السائد في دولتهم وعلى الرغم من أن معظم دول العالم تتعايش مع الديانات والمذاهب التي يعتنقها أفراد المجتمع على اختلافهم الا أن بورما أو مبانمار لم تتبع ذلك فهي تمارس أبشع أنواع الجرائم مع المسلمين فيتعرضوا يوميًا للإبادة والتشريد، ولهذه الجرائم أصل تاريخي حيث أنه في عام 1784 حكمها ملك بوذي مارس أبشع أنواع الاهانة والاضطهاد للمسلمين وشجع البوذيين على ذلك.

احتلت بريطانيا بعد ذلك دولة بورما وواجه المسلمون في بورما هذا الاحتلال مواجهة عنيفة مما جعل بريطانيا تخشى مسلمي الدولة فاتبعوا سياسة "فرق تسد" فأصبحوا يوقعوا بين البوذيين والمسلمين مما جعلهم يضطهدوا المسلمين الى أن وقع المسلمين في مذبحة راح ضحيتها حوالي مائة ألف مسلم في 1942.

واستمر البوذيين في بورما ممارسة هذه الجرائم في حق المسلمين هناك الى اليوم فمنذ أيام قليلة اندلعت اشتباكات بين رجال الشرطة في بورما والأقلية الروهينغا المسلمة راح ضحيته 71 شخصًا كما أن بورما ترفض تسمية المسلمين هناك بالروهينغا اذ يشددون أن هذا الاسم لا يطلق على فئة البلاد ذات الاغلبية البوذية فضلًا عن التهجير القسري من بورما الى بنلاجديش ومن ثم استمرار الانتهاك والتشريد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً