وقع طارق الملا، وزير البترول، ثلاث اتفاقيات حديثة للتنقيب عن الغاز والبترول في الصحراء الغربية، مع الشركتين الأمريكيتين "أباتشي وميرلون"، وأصدرت الوزارة بيان ينص على أن الحد الأدنى لاستثمارات هذه التعاهدات حوالي 79 مليون دولار، وأعطى توقيع 41 مليون دولار، وتستهدف تنقيب 17 بئر إستنباط جديد للتفتيش عن الغاز والبترول، ووقعت الاتفاقيات بين عابد عز الرجال، رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول وديفيد تشي نائب رئيس ومدير عام شركة أباتشي بمصر، وماجد عبد الحليم مدير شركة ميرلون.
وفي سياق متصل، تم توقيع المعاهدتان الأولى والثانية مع شركة أباتشي داخل منطقة امتياز شمال غرب رزاق بالصحراء الغربية باستثمارات تقريبًا 61 مليون دولار، أما عن منطقة امتياز جنوب علم الشاويش بالصحراء الغربية يتم استثمار حوالي 12 مليون دولار، بينما تم توقيع الاتفاقية الثالثة ميرلون في منطقة امتياز الفيوم بالصحراء الغربية مع شركة ميرلون باستثمارات حوالي 6 ملايين دولار.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد حنفى، رئيس اتحاد تنمية مصر في حوار خاص لــ"أهل مصر" أنهُ لا ينبغي أن تأخذنا الفرحة لهذه الإتفاقيات دون أن نعلم ما وراء تلك الإتفاقيات لأن أمريكا بدأت منذ فترة قليلة بالعب حول مصر للإستفادة منها بأي ومنذ قديم الزمن والولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تضع يدها علي الصحراء الغربية ويجب أن نسأل انفسنا اولًا ماذا عن حق الإنتفاع مؤكدًا أن الدولة حتي الان لا يمكنها الإستفادة من منخفض القطارة من الناحية الإستثمارية والتنموية حيث تحتوي هذه المنطقة علي 113 مليار طن ملح اذا صدرت مصر الطن الواحد بجنية ستجني 113 مليون جنية وتقف العقبة أمامنا نتيجة لـــ3 بريمات داخل منخفض القطارة كما أن الصحراء الغربية يمكنها أن تتضمن 200 مليون نسمة ولكن مناطق الموارد بها يستحوذ عليها أصحاب السلطات مما يعيق الإستثمار المستقبلي كما أن تكاليف استخراج الأبار مدمرة لأننا نظل نحفر لفترة طويلة جدًا ومن الممكن الا يعود هذا النبش بالفائدة لعدم احتوائه علي بترول.
كما بين الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي أن الدولة ما أبرمت تلك الإتفاقيات إلا لمحاولة جذب الإستثمار الأجنبي لمصر مرة أخرى حيث أن الإستثمار الأجنبي بدأ في التراجع منذ الثورات التي قادها الشعب المصري مما أسفر عنها حالة من الإضطراب داخل البلاد جعلت المسثمريين يبتعدوا عن مصر من الناحية الإستثمارية ونحن في حاجة إلي كل جنية يدخل البلاد لذلك اتخذت الدولة خطوة في محاولة استغلال مواردها وابرمت تلك الإتفاقيات للبحث عن البترول والغاز داخل الصحراء الغربية، ولكن يجب أن نقلق من أمريكا في تلك الاتفاقيات لأنه من الممكن أن تلاعبنا أمريكا سياسيًا وتكون هذه خطوة أمريكية لمحاولة الدخول في الشئوون الداخلية للبلاد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
