بعد تاريخ طويل وأمجاد فنية بلغت الحصول على 7 جوائز من أهم الجوائز العالمية، حيث تم تكريم الهضبة بجائزة الميوزيك أوورد 7 مرات، في سابقة لم ينلها أي مطرب عربي أخر حتى الأن، إلا أن الفنان عمرو دياب بالرغم من كل هذه الإنجازات ممنوع من الوقوف على مسرح دار الأوبرا المصرية، أعرق المسارح الفنية في مصر والوطن العربي.
ورغم طلب الهضبة وإلحاحه وأمنيته أن يغني على مسرح الأوبرا، إلا أن لأمر المنع حكاية، منها عدم اعتراف إدارة الأوبرا به كصوت طربي يمكنه الوقوف على هذا المسرح التاريخي، وأسباب أخرى منها شروط المطرب الكبير، إذ كان يطلب نظاما خاصا للأجهزة الصوتية ورفع ثمن التذكرة.
وفي وقت سابق قالت إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا، في لقاء لها على فضائية «المحور»، إن الأوبرا تهتم بالحفاظ على تراث ومستوى فني محدد من الممكن ألا يتماشى مع نوعية فن آخر، مشيرة إلى أن الفن الذي يقدمه عمرو دياب لا يتناسب مع الأوبرا نهائيا.
هذا الموقف لم يكن موقف إيناس عبد الدايم فقط، إذ سبقها سمير فرج وقبله مصطفى ناجي، رؤساء الأوبرا السابقين، اللذان رفضا غناء عمرو دياب داخل الأوبرا رغم خطاباته المتكررة لهم.
تقول القصة، إنه في ظل المنافسة الشديدة بين محمد منير ومدحت صالح وعمرو دياب في منتصف التسعينيات، طلب عمرو دياب الغناء في الأوبرا مثلهم، خاصة وأن حفلات منير وصالح الناجحة في هذا التوقيت كانت تثير الغيرة الفنية لدى الهضبة.
بعد مخاطبات لرئيس الأوبرا سمير فرج، وافق على وضع عمرو دياب ضمن الخطة الفنية، ولكن إدارة الأوبرا فوجئت بشروط يضعها «عمرو» منها رفع التذكرة وتجهيز المسرح بأجهزة صوت عالية التقنية وهو ما يكلف الأوبرا أعباء كبيرة، وبلا تردد رفضت الإدارة أن تخضع لشروط أي فنان مهما كان، وخرج وقتها فنانون كبار وسمير فرج في الصحف قائلين إن عمرو دياب لم يحترم الأوبرا التي وافقت بعد إصرار منه على وضعه ضمن برنامجها الفني، ودخل الهضبة حتى في هذا التوقيت في مشكلات عديدة مع التليفزيون المصري أيضا، إذ كان يشترط عدم ظهور أي فنان معه، عندما طلبوا منه الغناء في حفلات ليالي التليفزيون.