داخل ساحات محاكم الأسرة حكايات مختلفة لزوجات وأزوج تتباين فيها السيناريوهات، وتتشابك فيها خيوط الصدق والأكاذيب يعيشون في مآس وسط معترك الحياة، عشرتهم طالت أو قصرت تحولت إلى كابوس يطاردهم ويطارد أبنائهم إذا وجدوا.
فعلى إحدى مقاعد محكمة الأسرة بإمبابة تجلس سيدة فى العقد الثالث من عمرها،بكامل رشاقتها وأنوثتها الطاغية، لكن الحزن كان يخيم على وجهها وكأنها ترجع شريط حياتها التي عاشته فئ بؤس ومعاناة،وكانت تنتظر خروج الحاجب لينادي على رقم دعواها وخلال ثوانى أصبحت أمام القاضي.
وبدأت سهير تروى مأساتها فقالت أنا متزوجة منذ 5سنوات،لابن خالي لكنى كنت أكرهه منذ اللحظة التي علمت فيها بتقدمة لخطوبتي، لكن كان ما باليد حيلة فأنا يتيمة الأب منذ صغيري وخالي هو من تولى أمرنا أنا وأمي، فكان زوجي سلوكياته سيئة للغاية من إدمان مخدرات وشرب الخمور ولذلك كنت أتنكر منة أو أن في بيننا أي قرابة أو صلة دم، فبعد إلحاح شديد من أمي على الموافقة على هذه الزيجة لإرضاء خالي، وكنت بدعي الله أن يبدل حاله بأحسن الأحوال.
وتابعت سهير قائلة منذ بداية زواجنا وفي مشاجرات وخلافات مستمرة لأتفه الأسباب، فكان يتشاجر معي على الكبيرة والصغيرة، وكان لدية إحساس دائم بالنقص فأنا معلمة أجيال وهو اُمى.
واستطرت سهير والدموع تسيل على أعيونها فاض بي الكيل منة ومن كل تصرفاته لكنى كنت بتحمل لكى لا أهدم البيت وأشرد أطفالي،ولكي أشغل نفسي بعيد عنة قررت أعطى دروس تقوية للأطفال ببيتي، وبدء الأطفال يترددون على بيتى معظم الأوقات، لكنى كنت مندهشة لسكوته واحتماله كل هؤلاء الأطفال.
وتابعت سهير قلقنى اهتمامه الشديد بوجود الأطفال فكان قلقي بمحلة " فجوزي يتحرش بالأطفال " في مدخل البيت، ففي يوم راقبت الأطفال وشاهدته وهو يقوم بتحرش بالأطفال ووضع يده على أماكنهم الحساسة، فأصابني الجنان والصريخ وتشاجرت معه، فانهال علي بالضرب والسب بالألفاظ خادشة للحياء وطردني من بيته لذلك لجأت للقضاء لينصفني على هذا الرجل ويحمي الناس من شره.