انطلقت في مدينة برشلونة الأسبانية، مسيرة كبيرة تحت شعار "لست خائفا" رفضا للإرهاب، وردا على الاعتداءين الداميين اللذين وقعا الأسبوع الماضي، وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنهما.
ونقلت تقارير إسبانية، السبت 26 أغسطس، أن التظاهرة حفلت بمشاركة استثنائية للعاهل الأسباني فيليب السادس، ليكون أول ملك ينضم إلى تظاهرة من هذا النوع منذ إعادة النظام الملكي في 1975.
وكانت بلدية برشلونة ثاني المدن الإسبانية، قد دعت المشاركين إلى "ملئ الشوارع بالسلام والحرية"، بعد الاعتداءين الداميين في برشلونة وكامبريلس يومي 17 و18 أغسطس الجاري، واللذين خلفا 15 قتيلا و126 جريحا على الأقل.
وخلف لافتة كتب عليها "لست خائفا" باللغة الكاتالونية خصص الصف الأول لـ"ممثلي الجمعيات التي اهتمت بالضحايا منذ اللحظة الأولى" تنفيذا لرغبة البلدية. ومن ضمنهم شرطة، وعمال إطفاء ببزاتهم، وأطباء بثياب بيضاء، وسائقو سيارات نقل عام، وتجار، وسكان محليون.
ومن بينهم مونتسي روفيرا (53 عاما)، رئيسة جهاز الطوارئ الاجتماعية في بلدية برشلونة، التي ساعدت فرقها الأشخاص الذين أضاعوا أحباءهم وفقدوا الاتصال بهم أثناء الهجوم، وخلال الأيام التي تلت الاعتداءات، عملت روفيرا مع زملائها على دعم العائلات نفسيا لدى تلقيهم أنباء سيئة وقدموا المساعدة لفرق أخرى على غرار الأطباء وعناصر الإطفاء.