يواصل النظام القطري سياسة التمرد على محيطه الخليجي والعربي، فلم يكتف بتقاربه من إيران، عبر إعادة السفير القطري إلى طهران، بل يستعد منذ فترة كبيرة للتضحية بالخليج، من أجل كسب ود الحليف الفارسي، إذ كشف السفير الإيراني السابق لدى قطر، عبدالله سهرابي، عن نية الأمير تميم بن حمد الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي، منذ بدء الأزمة.
وقال الدبلوماسي الإيراني في مقابلة لصحيفة "جام جم" الإلكترونية، إنه "وفقا للأنباء الواردة من قطر، الأمير تميم كان يعتزم الانسحاب من عضوية مجلس التعاون الخليجي، لكن مستشاروه نصحوه بالتريث"، وذلك منذ بداية الأزمة مع الدول الأربع، التي أعلنت قطع العلاقات مع قطر.
وقال السفير الإيراني السابق إن استئناف عمل السفارة القطرية في إيران يأت في إطار استقرار أمنها القومي، واعتبر أن أحد أبعاد التقارب بين البلدين هو تأمين اقتصاد وتسوية مشاكل هذا البلد.
ووصف عودة السفير القطري إلى إيران بالخطوة البناءة، قائلا إن خطوة إعادة السفير في هذا التوقيت الحساس لن يكون الإجراء الأول والآخير لقطر، من أجل الارتقاء بالعلاقات بين البلدين.
وكشف أن بلاده أرسلت إلى قطر 100 شاحنة لسد احتياجات السوق القطرى، مضيفا أن متوسط إرسال بلاده من السلع يوميا من 1000 إلى 1200 طن بضائع يتم إرسالها من الموانئ المختلفة، من بينها موانئ بوشهر، وكنجان، وجناوه.
كما كشف خلال سفره الأخير للدوحة أن بلاده توصلت لاتفاقات من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أن الدوحة في الوقت الحالي طلبت من إيران شراء 4 آلاف نوع من السلع، وحصلت بلاده على تصريح بتدشين معرض للسلع الغذائية الإيرانية في الدوحة.
جدير بالذكر أن الدبلوماسى الإيرانى "عبد الله سهرابى" والذى عمل سفيرا لإيران فى الدوحة منذ 2010 وحتى 2016، يعد أحد أكبر عرابى العلاقات الإيرانية ـ القطرية المشبوهة بحسب تقارير خليجية، وقلده تميم بن حمد عام 2012 عندما كان وليا للعهد وشاح الاستحقاق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
