السورية ماجدة.. "أم اليتامى" في تركيا.. فقدت زوجها في الحرب.. وأصيبت مع نجلها في "إدلب"

كتب : سها صلاح

"ماجدة رمضان".. أم سورية لثلاثة يتامى فقدوا أباهم في الحرب الدائرة ببلادها منذ عام 2011، تتولى في ذات الوقت وبشكل طوعي دور "الأم" لـ300 طفل في دارٍ للأيتام بولاية هطاي جنوبي تركيا.

وتقيم مع أطفالها الثلاثة - بنتان وولد - في مركز إيواء بقضاء "ألتون أوزو" بهطاي، وتعمل 6 أيام في الأسبوع بشكل طوعي في دارٍ للأيتام بالقضاء ذاته، تأوي 300 طفل سوري، حيث تقوم برعايتهم إلى جانب أطفالها الثلاثة.

ماجدة من سكان "جسر الشغور" بمحافظة إدلب السورية فقدت زوجها قبل 6 أعوم بالحرب، و أصيبت مع ابنها في هجمة استهدفت المدينة.

وإثر ذلك اضطرت للذهاب إلى تركيا لتلقي العلاج، ولم تعد إلى بلادها منذ ذلك الحين؛ بهدف حماية أطفالها من ويلات الحرب.

وتقول "أنا سعيدة للغاية بقدومي إلى تركيا، فالناس هنا طيبون جدا، وكانوا خير معين لي بعد أن اسودت الدنيا في وجهي عقب فقد زوجي، وما جئت إلى هنا إلا خوفًا على أطفالي".

وعن عملها التطوعي في دار للأيتام، أضافت الأم: "أريد أن أقدم كل ما بوسعي لهؤلاء اليتامى".

واستطردت في ذات السياق "كوني أمًا لأيتام، فأنا أشعر جيدا بهم، وكنت أملك ثلاثة فقط والآن منحني الله 300، أحبهم كثيرا لأنهم بحاجة إلى الحنان، وأريد لهم دوام الصحة والعافية".

وأشارت إلى أنها تنظم أنشطة كثيرة في دار اليتامى، مضيفة: "ألعب معهم، وأعلمهم قراءة القران واللغة التركية، والرسم، ودروس عن الموسيقى".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً