كشفت دراسة طبية حديثة النقاب عن تراجع الفجوة بين الجنسين فيما يتعلق بالوفيات الناجمة عن النوبات القلبية، حيث تراجعت معدلات الوفيات بالنوبات القلبية بين النساء؛ ولاسيما الأصغر سناً، بمعدل النصف على مدار العقدين الماضيين.
وتشير نتائج دراسة أجريت بجامعة زيورخ في سويسرا، إلى أن الوفيات في المستشفيات بين المرضى الذين عانوا من نوبات قلبية انخفضت بمقدار النصف على الأقل؛ خاصة بين النساء، على مدار العشرين عاما الماضية، كما انخفضت الفروق في معدلات الوفيات بين الرجال والنساء.
وقد ترجع الفجوة بين الجنسين في معدل الوفيات، على مدى السنوات العشرين الماضية إلى زيادة استخدام النساء لقسطرة الشريان التاجي لعلاج قصور وظائف الشريان التاجي.
وتوصلت الدراسة - التي أجريت على أكثر من 50 ألف مريض - إلي أن إجمالي الوفيات في المستشفيات لمرضى النوبات القلبية انخفض للنصف في غضون العشرين عاما الماضية.
قال الدكتو ردراجانا رادوفانوفيتش، أستاذ أمراض القلب بجامعة زيورخ: "أظهرت أبحاث أجريت في حقبة التسعينيات، أن النساء الأصغر سنا اللاتي عانين من احتشاء عضلة القلب الحاد، كان معدل الوفيات بينهن أعلى من الرجال ممن هم في سن مماثلة لهن" وأضاف "لا يعرف الكثير عما إذا كان هذا الاختلاف بين الجنسين استمر على مر السنين أم لا".
وعكفت الدراسة الحالية على تقييم التغيرات في الوفيات بالمستشفيات بين الرجال والنساء مرضى احتشاء عضلة القلب الحاد على مدى العشرين عاما الماضية، وشملت 51 ألفا و725 مريضا تعرضوا لاحتشاء عضلة القلب الحاد، في 83 مستشفى سويسري في الفترة من يناير 1997 وحتى ديسمبر 2016، وتشير البيانات إلى معاناة نحو 59% ممن خضعوا للدراسة من احتشاء حاد في عضلة القلب (ستيمى)، و41% لم يعانوا منه، وعانوا من نوبة قلبية.
كما أشارت البيانات إلى أن 73% من الرجال المشاركين في الدارسة بلغ متوسط أعمارهم الـ64 عاما، و27% من النساء بلغ متوسط أعمارهن نحو 72 عاما.
وسجل الباحثون انخفاضا في معدل الوفيات بالمستشفيات في الفترة من 1997 و2016، وأظهرت النتائج انخفاض معدل الوفيات في المستشفيات بشكل كبير من 9.8% إلى 5.5% بين الرجال، ونحو من 18.3% إلى 6.9% بين النساء، وشهدت معدلات الإصابة باحتشاء عضلة القلب الحاد من 7.1% بين الرجال إلى 2.1%، و من 11% إلى 3.6% بين النساء.
ورغم أن معدل الوفيات بالمستشفيات لايزال أعلى بين النساء منه للرجال، إلا أن الوفيات الإجمالية المعدلة حسب العمر انخفضت بشكل ملحوظ في صفوف النساء مقارنة بالرجال؛ لاسيما في الفئة العمرية التي تقل عن 60 عاما.