أقدم محل لـ"سن السكاكين" بأسيوط: المهنة مهددة بالانقراض (فيديو وصور)

سن السكاكين من المهن التي انتشرت قديما، حيث كان يطوف "سنان السكاكين" في الشوارع بصوته الشهير (أسن السكاكين) إلا أن تلك المهنة في طريقها إلى الانقراض.

وأمام محل سن سكاكين صغير بأسيوط، يقف (سمير) بشارع القيسارية حاملًا سكينًا لسنّه، لتنتشر الشظايا من حوله لتعبر عن حبه وتمسكه بتلك المهنة التى لا تحقق عائدًا ماديًا يكفى متطلبات حياته الأسرية فيتحمّل ما يتعرض له من مصاعب، فمهنته موروثه عن أبيه وأجداده.

ويقول "سمير" ورثت المهنة من الأجداد، واشتغلت بها بسن الخامسة، ولكن الآن مع الظروف الاقتصادية وانتشار المستورد من السكاكين والمقصات رخيص الثمن، تم عزوف المواطنين عن سنها، وبدأت المهنة بالانقراض.

وتابع "سمير" صاحب أقدم محل أبلغ من العمر 40 عاما، وبدأت العمل مع والدى بسن 5 سنوات، وتلك المهنة مصدر رزقي الوحيد، وكان يعمل بالمحل عدد من العمال فى الماضى، قبل ارتفاع الأسعار وانتشار كل ما هو مستورد وصيني رخيص الثمن، أما الآن أصبح يعمل بذلك المحل عامل أو عاملين فقط فى المواسم والأعياد.

وأضاف يأتي الأهالى والجزارين للمحل من العديد من المراكز والقرى بالمحافظة لسمعة المحل الطيبة وأسعاره المناسبة، منذ فترة طويلة فسعر سن السكينة الصغيرة 3 جنيهات، والكبيرة 4 جنيهات، وهناك أيضا إمكانية لسن السواطير والمقاصات والأسلحة البيضاء بأنواعها.

وأشار بدأنا العمل بتلك المهنة بحجر ضخم يحتاج إلى مجهود، حتى وصلنا إلى أحجار بماكينات الكهرباء، فنبدأ باستلام السكين أو المقص بسنها، لتكسير السنون غير المضبوطة، ثم ماكينة "جلخ وتظبيط" السكين لتكون حادا للغاية فمهنتى قائمة، على الجزارين فشغلهم مرتبط بى، وخاصة بعيد الأضحى فسكاكين المنازل والمقصات، لا تحتاج إلى مجهود بالسن عكس الساطور يحتاج إلى متابعة أسبوعية لكى يحافظ على كفاءته.

وعلى الرغم من الظروف المعيشية الصعبة وأحوال المواطنين ولكن ربنا بيرزق وبنحمد ربنا والمحل من أقدم المحلات التي تم افتتاحها بالسوق، والرزق يكفيني أنا وأولادي ويقضى احتياجاتي اليومية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً