"كرهت عيشتي معاه كفاية كده".. بهذه الكلمات بدأت سيدة تبين سبب رفعها دعوة خلع بعد حياة زوجية استمرت أكثر من 10 سنوات.
فاطمة في العقد الخامس من العمر، أجبرها أهلها على الزواج من شخص لا تحبه، ولكنها استسلمت حتى لا تعصي أمر والدها، نشبت كثير من المشاكل في بداية الارتباط، ولكن أهل فاطمة كانوا مصرين على هذه الجوازه، دفنوا أحلامها وأفسدو كل ما تتمناه وبدافع الأنانية اعتقدوا أن هذا هو الصواب، ولم يعلموا أن هذا سيصبح كابوس مدى الحياة لدى ابنتهم وسينتهي بتدمير حياتها.
بدأت فاطمة تروي قصتها التي أشارت أنها عانت فيها كثير، وظلمها كل من تعرفهم، حيث إنها قالت: "تحملت كل تلك الفترة خوفا على أولادي وصغر سنهم، ولكن حياتي كانت كالجحيم حيث إنني أعيش مع زوجي في بيت واحد ولكن كلا منا بعالم آخر، حتى زوجي لم يسعى لكي أتقرب منه أو شاركني بأي شيء في حياته، كنت أشعر بأنني كالخادمة التي تعمل في فندق للنزلاء أطهو الطعام وهو ياكل وينام فقط لا تغيير أو جديد".
وأضافت أنها تحملت تلك الحياة معه أكثر من 10 سنوات، وحاولت أكثر من مرة أن تتاقلم معه ولكن زوجها دفعها إلي أن تمرض بسبب شعورها الدائم بالوحدة، وأنها مثل قطعة الأثاث التي تزين المنزل فقررت بأن تنفصل عنه حتي لا تقضي باقي عمرها بالمرض الذي أصابها وكالسجين الذي ينتظر حكم الإعدام، فتوجهت برفع دعوه خلع أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر لتحصل على الحرية.