أحلام وردية ارتسمت أمام أعين شاب في العشرينيات من عمره، حاول خرق الجدار والخروج من أعماق الفقر وانغلاق المعيشة، وقرر تحقيق أمنياته، حتى ولو على حساب رجولته.
من داخل ساحة فض المنازعات بمدينة نصر، يقف محمد ينتظر، رقم دعواه للدخول أمام القاضي، وخلال دقائق أصبح أمام القاضي يروي مأساته التي عاشها.
وقال "وليد": "انتابتنى فرحة غارمة حين استكملت كل مراحل تعليمي وكسر العوائق الحائلة بينى وبين أحلامى المستقبلية، حاولت اجتهد واعمل لكى أحقق الرفاهية التى أتمناها لى ولأسرتى، لكن كان الهم ثقيل وكنت حامل خيبة الأمل مستشعرًا بالفشل حتى فى أبسط طموحاتى التى يتمناها أى شاب في ريعان شبابه".
واستطرد قائلًا: "حتى تقابلت صدفة مع سيدة تكبرنى بـ15 سنة لكنها ثرية فرسمتلى الأحلام وردية وطمعتنى أن تملكنى من الأحلام ولو بقدر ضئيل، وبعد فترة قليلة تزوجنا وأصبح حلم جديد بات يشرق في مخليتى، ورزقنى الله منها بطفل، لكن ساقها الغرور والتسلط، واعتادت تعنيفى والإساءة لى أمام أهلى لتقلل من شأنى".
وتابع "وليد"، منذ الأيام الأولى فى زواجنا وهى عنيفة وتتمرد على كل ما أفعله، ومرت الأيام وتحملت كل أفعالها من أجل طفلى حتى لا أشرد حياته، لكن فاض بيا الكيل فكانت تتعمد إهانتى أمام ابنى، ورغم كل الذل التى تحملته منها أكتشفت أنها متزوجة منى لتكون ساتر لها أم الناس وهى على علاقة بزميلها بالعمل، بعد مداهمتى لها اكتشف خيانتها بعيني، والأصعب والآمر أن ابنى الذى تحملت من أجله، كل شئ طلع ابن حرام وهو ابن عاشيقها، لذلك لجئت للقضاء ليكون لى منصف".