اعلان

"منار" لمحكمة الأسرة: "اتجوزني عشان يوصل لأمي"

في ركن مظلم بعيد عن عيون المارة، وقفت منار تبكى وتبحث بنظراتها بين المتواجدين، وكأنها تستعيد شريط ذكرياتها المؤلمة، وتشرد بخيالها تحديدًا إلى ذلك اليوم الذي زفت فيه بفستانها الأبيض، وأحلامها التي بُنيت على سراب.

وتقدمت بخطوات متضاربة تقدم خطوة وتؤخر خطوة حتى وصلت صوب الحاجب، وتقدمت بأوراق دعوتها وخلال لحظات أصبحت تقف أمام القاضي وبدت تروى في سرد حكاياتها قائلة: "أحيانا أظن أنني في حلم، ولكن عندما أتذكر القضية تعيدني إلى الواقع المر، وتذكرني بتفاصيل حياتي الزوجية المؤلمة مع رجل بلا نخوة".

وتابعت "منار" تزوجته زواج تقليدي فكنت أسمع عن أخلاقة الطيبة وسلوكه الحسن، لم أتخيل أبدًا أنه بهذه البشاعة، فمنذ أيام الخطوبة وأنا ألحظ عليه اهتمامه الشديد برؤية أمي لكن كنت متخيلة أن هذا حب بريء لأنها مثل أمة.

واستطرت والدموع تسيل من عيناها: "لكن ظهر وجهه الشيطاني بعد إتمام الزفاف، فألح علينا بأن من الواجب أن نحضر أمي لتسكن معًا بدلا من أن تعيش بمفردها، وبعد إلحاح شديد على أمي وافقت على طلبة وانتقلت لتعيش معنا، ومن هنا بدأت اكتشف أنني أعيش مع شخص لم أعرفه من قبل وبدء يظهر وجهه الشيطاني ونيته السيئة".

وتابعت "منار": "لحظت عليه التقرب الشديد لأمي حتى أثناء الحديث ووضع يده على جسدها، لكن كل هذا أمور طبيعية، وبعد فترة من الضيق تحدثت معي أمي بأنها تريد أن تذهب لبيتها وكانت كل أسبابها غير مقنعة، لكن كان قلبي مليء بالشك تجاهه، فكان دائم السهر فقررت أن أدهمه لكي يطمئن قلبي وأعرف ما يفعله بعد نومي، لكن كانت الكارثة عندما شاهدته بعينة وهو بغرفة نوم أمي ليقنعها بأن توافق بالجماع معه وكانت أمي ترفضه وتحاول إخراجه من الغرفة بكل هدوء خشية من أن تفضح أمره أمامي، لذلك قررت أن ألجأ للقضاء لينصفني وأن آخذ كل حقوقي من هذا الرجل البشع".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً