الهزيمة تلاحق داعش في العراق بخسارة تلعفر.. السعودية والبحرين تهنئ بغداد بالتحرير.. وعبداللهيان: "داعش انتهى"

قضاء أو مدينة "تلعفر"، المدينة الإستراتيجية التي وصل عدد سكانها قبل سيطرة داعش عليها في 2014 إلى أكثر من مئتي ألف نسمة غالبيتهم من التركمان، كانت تعتبر إحدى أهم المناطق التي ما زال تنظيم داعش يسيطر عليها، بعد خسارته لمحافظة الموصل قبل شهرين، المحافظة الأكبر والأهم التي يحكم قبضته عليها منذ نشأته قبل أربع سنوات.

وكان الجيش العراقي قد بدأ منذ أسبوع بشن هجوم واسع بالتعاون مع الشرطة والحشد الشعبي، من أجل طرد التنظيم من المدينة، بعد إجرائه لعدة محاولات سابقة باءت جميعها بالفشل، لتعلن القوات العراقية المشتركة أمس الأحد 27 أغسطس عن تحرير كامل المدينة، وملاحقة العناصر الفارين منها إلى منطقة "العياضية" بعد 9 أيام فقط من بدء المعركة في المدينة.

وكالة الأنباء الفرنسية ذكرت أن اشتباكات جرت في الأمس بين الجيش العراقي ومسلحي "داعش" في منطقة "العياضية" التي تبعد 15 كيلومترًا شمالي تلعفر، كما أفاد الموقع الرسمي لـ "لحشد الشعبي" بأن القوة الصاروخية للحشد تقدم الدعم والاسناد لقوات الجيش المتقدمة في اتجاه ناحية العياضية، وأن قوات الحشد والفرقة 16 في الجيش العراقي تمكنوا من تحرير قرية "خرائج العاشق"، جنوب غرب العياضية.

وبحسب مراقبون فإن سيطرة القوات العراقية على "تلعفر" خسارة كبرى لتنظيم داعش، نظرًا لفقدانه مركزًا مهمًا على الطريق الواصل إلى مدينة الرقة عاصمة داعش في العراق وسوريا.

كما لم يتبق للتنظيم المتشدد في العراق سيطرًة، إلا على مناطق: "الشرقاط" شمالي "صلاح الدين"، والحويجة في وسط "كركوك"، وبعض القرى والبلدات والمناطق الصحراوية غربي محافظة الأنبار على الحدود السورية.

وفي سياق متصل هنأت عدة دول العراق بتحرير قضاء تلعفر من قبضة داعش، ومن بين تلك الدول: البحرين وقطر وإيران، والسعودية التي قال مصدر مسؤول بوزارة خارجيتها، بأن "المملكة العربية السعودية وجهت تهنئة إلى جمهورية العراق حكومًة وشعبًا بمناسبة الانتصار الذي حققه أبناء العراق على تنظيم داعش الإرهابي باستعادة قضاء تلعفر من قبضته".

في حين اعتبر المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، "حسين أمير عبد اللهيان"، أمس الأحد، أن تحرير قضاء تلعفر يعني انتهاء "داعش" في العراق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً