نشر بعض أبناء الأثرياء العراقيين، مجموعة من الصور التي تظهر حياة الترف التي يعيشونها، في مدينة أربيل التي تبعد عن مدينة الموصل - إحدى أكثر المدن تعرضاً للتخريب على ظهر الكوكب - مسافة 100 كيلومتر .
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الصور التي نشرها الشباب على صفحاتهم الخاصة على موقع الصور والفيديوهات "إنستجرام".
وتظهر الصور التي نشرها موقع "ذا صن" الأمريكي، الفتيات يتناولن طعامهن في مطاعم فخمة، ويستعرضن سياراتهن وملابسهن الثمينة.
كما شارك الشبان صورًا من أول نادي لأزياء الرجال في العراق، الذي سيطر عليه اللحى الجذابة والملابس والإكسسوارات الأنيقة.
وبحسب الموقع الأمريكي فإن أبناء الأغنياء أرادوا أن يظهروا جانب آخر لأسلوب الحياة المترفة في مدينة أربيل، في الوقت الذي تبذل فيه القوات العراقية أقصى جهدها للتخلص من تنظيم "داعش الإرهابي".
وتبعد أربيل نحو ساعة واحدة بالسيارة من ثاني مدن العراق المحاصرة التي لم تُحرَّر من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلا منذ ما يقرب من شهر.
وقال أحد الشباب: "إننا نواجه وقتًا صعبًا ونريد أن نتجاوزه بتفكير إيجابي وتغييرات اجتماعية"،وأكد: "قررنا أن نخرج بشيء يجذب انتباه الناس؛ شيء يمكن أن يتصلوا به.. وإلا لن يكترث الناس أو يسمعوا".
وتتميز المدينة بالهدوء والأمان، وتحتوي على العديد من المحال التجارية والمطاعم والطرق الجيدة والمطارات والأسواق الصاخبة.
فشبكة الانترنت تبرز جانب آخر من الحياة في أربيل من خلال جيل صغير يحاول أن يخلق قصة مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويضم هؤلاء مستخدمة على موقع إنستجرام، تدعى حور التي تدير حساب باسم My Erbil Lifestyle؛ وهو حساب جذاب تشارك فيه صوراً حول تناول وجبات الغداء في مطاعم ملحقة بحدائق، ونصائح التسوق، والسفر، ومستحضرات التجميل. ويمتلك الحساب 4000 متابع.
ويعرض موقع السياحة أيضاً جانباً مختلفاً من المدينة القديمة، التي يصفها الموقع بأنها "أحد أسرع وجهات السفر نمواً على مستوى العالم".
ويُظهر الموقع الإلكتروني موقعاً أثرياً محلياً تابعاً لليونسكو، ومراكز تسوّق، وفنادق فاخرة، وعيادات الجراحات التجميلية، واحتفاليات وأحداثاً مثل مبتدئي بوت كامب أو مباريات الهيب هوب العائلية.