علق الشيخ صالح محمد عبد الحميد عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، على تصريحات مصطفى راشد، الداعية الأزهري، والذي حدد فيها الوقت الصحيح للحج، "للمسلم أن يختار الوقت الَّذي يريد أن يحجَّ به في هذه الأشهر متى يشاء"، قائلًا: "إن ما صدر مؤخرا من هذا المدعو الذي يدعي انتسابه للأزهر الشريف زورا والأزهر منه براء من فتاويه الشاذة التي تسعي لهدم صحيح الدين ونشر الأفكار الشاذة والمضللة والسعي وراء الشهرة والتكسب بالزي الأزهري ونشر تلك الأفكار البعيدة عن منهجيه الأزهر ووسطيته".
وأضاف عبدالحميد، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن "ادعاؤه أن موسم الحج ليس مرتبطا بوقت معين فهذا جهل واضح، فموسم الحج تبدأ مناسكه في العشر الأوائل من ذي الحجة حيث يؤدي الحجيج العديد من المناسك المختلفة في أيام متتالية تبدأ بيوم الثامن من ذي الحجة وتنتهي بيوم الثالث عشر منها امتثالا للوقت الزمني الذي حدده لنا النبي في حجة الوداع، حينما قال للناس (خذوا عني مناسككم)، فيبدأ باليوم الثامن من ذي الحجة وهو يوم التروية حيث يذهب الحجيج إلى مني وهناك يصلون الصلوات جمعا وقصرا ومن السنه المبيت بمني في هذا اليوم".
وتابع: "أما اليوم التاسع من ذي الحجة فهو اليوم الأبرز والأعظم في أيام الحج وهو يوم عرفه ويقف الحجيج علي جبل عرفات في أعظم يوم من أيام الدنيا، واليوم العاشر هو يوم النحر حيث يقوم الحجيج برمي الجمرات والنحر والطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة والحلق أو التقصير".
واستكمل: "أما يوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجه فهذه الأيام تعرف بأيام التشريق، أما عن قوله تعالي (الحج أشهر معلومات)، فنعم كما ذهب الفقهاء انها شوال وذو القعدة والعشر الأوائل من ذي الحجة، فإنه يجوز للحاج أن يحرم في هذه الأشهر وأن يتجنب مبطلات الإحرام كالجماع وغيره من مبطلاته".
واستطرد: "لكن أيام مناسك الحج معلومة كما ذكرنا قبل ذلك تبدأ من يوم الثامن من ذي الحجه وتنتهي بأيام التشريق ومن لم يلتزم بهذه الأيام في أداء شعائر الحج كأن ترك ركن الوقوف بعرفه او غيره من أركان الحج فقد بطل حجه بإجماع الفقهاء، اما ما قيل من أن شعائر الحج تؤدي في اي وقت من العام دون الالتزام بالتوقيت الزمني فهذا هراء وجهل بأحكام شريعتنا ومخالفه بما أمر به نبينا في قوله (خذوا عني مناسككم )، وخروجا علي إجماع الأمه الإسلامية".