نفي حسن رأفت على، نجل سائق أتوبيس بني سويف، الذي سقط، صباح الثلاثاء، من أعلى نفق بوابة تحصيل الرسوم بالطريق الصحراوي الشرقي تفاصيل الحادث الذي راح ضحيته 14 راكبًا منهم والده، وإصابة 42 آخرين، ما روى عن أن والده كان نائمًا أثناء قيادته للأتوبيس وقت الحادث، قائلًا: «أقسم بالله أبويه ما كان نايم، واللى بيقول كده مشفش حاجة، بلاش كذب أدعوله بالرحمة».
وأضاف نجل السائق المتوفى: "أعمل نقاشا في القاهرة، واتصلت بوالدي قبل وقوع الحادث، وقلت له إننى سأعود إلى المنيا لأحضر إجازة العيد في البيت، فطلب مني اللحاق به في محطة (عبود) لركوب الأتوبيس معه، ولأول مرة في حياتي أترك المقعد الذي بجانب السائق وأركب في المقعد رقم 10".
ويضيف نجل سائق الأتوبيس: "وعند بوابة الرسوم الموجودة قبل مدخل بنى سويف هناك نفق يربط طريق القاهرة-المنيا الصحراوي، ولاحظنا تجمع الناس على النفق بسبب حادث، لكن فوجئت بالأتوبيس يقع من فوق النفق على سيارة نصف نقل محملة بالدواجن، وبعد ذلك فقدت الوعي لأجد نفسي في المستشفى، ولاأعرف هل والدي عاش أم توفي".
وتابع: "والدي لم يكن نائما، وهو يعمل سائقًا منذ مدة طويلة، وليست الرحلة الأولى التي يقوم بها من القاهرة إلى المنيا فهو سائق درجة أولى، ويعمل في شركة الصعيد للنقل من التسعينيات، وتمني ألا يظلم أحد والده، ويارب يكون عايش، لكن سقوط الأتوبيس من ارتفاع 6 أمتار يجعل الشك يينتابني أن والدي توفي، ومش عارف هاقول إيه لأمى وأخواتى، وأنا مش زعلان على إصابتى لكن زعلان على الضحايا اللى في الحادث".
كان أتوبيس ركاب تابع لشركة نقل الصعيد رقم 20047 قد سقط أعلى سيارة نصف نقل محملة بالدواجن أعلى نفق بوابة تحصيل الرسوم بالطريق الصحراوى الشرقي، من على ارتفاع 6 أمتار ما أدى إلى مصرع 14 شخصًا، بينهم السائق، وإصابة 42 آخرين.