يذهب المسلمين من جميع البلاد والجنسيات في مثل هذه الأيام المباركات من كل عام، إلى البلد الحرام لأداء فريضة الحاج ويتحرى الجميع الحلال فى المأكل والملبس والمال سائلين الله القبول.
ويسأل بعض الناس أنهم يعرفون بعض الأشخاص المتجهين إلى مكة لأداء فريضة الحاج، وهم مشهورن بالسرقة والرشوة، فما حكم الدين فى هؤلاء؟
وفى هذا السياق يجيب الدكتور عبد الحليم محمود وكيل كلية الشريعة بتفهنا الأشراف، أن من يريد الذهاب لأداء فريضة الحاج عليه أن يتطهر من الذنوب قبل الذهاب، ومن شروط التوبة الندم والإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العوده مرة أخرى، ورد الحقوق والمظالم إلى أهلها، فإذا ذهب إلى بيت الله حاجا ومعتمرا يتقبلة الله ويرجع كيوم ولدته.
وأضاف "محمود" لـ"أهل مصر" بأن من أصر على أكل المال الحرام بالرشوة أو بغير ذلك فنقول له "أن الله طيب لايقبل إلا طيب" وأن الله أمرنا بأمر به المرسلين فى قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا كلو من الطيبات واعملوا صالحا".
وأردف قائلا: "بأن الرجل يطيل السفر وهو أشعس أغبر يرفع يده إلى السماء ويقول يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذى بالحرام فأن يستجاب له".
وطالب "محمود" الحجاج بأن يخلصو النية لله عزوجل قال تعالى وما أمروا إلا ليعبدو الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيمو الصلاة".
ومن جانبه، يقول الدكتور وائل حجازي المساعد بكلية الدرسات الإسلامية جامعة الأزهر، الحج قيضه على كل مسلم مستطيع، موضحا أن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، مضيفا أن المسلم عليه أن يتحرى المال الحلال فى كل شئ.
وأكد "حجازي" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، على أن السرقة من المحرمات والكبائر كذا الرشوة، وشهادة الزور كلها من الذنوب التى حرمها الله مستندا، على السرقة بحديث رسول الله "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولايشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن".
وأضاف بأن رسول الله مقت الرشوة ولعنها قائلا: "لعن الله الراشى والمرتشى، وفى شهادة الزور قال يايها الذين أمنو إجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبو قول الزور".
وأشار "حجازى" إلى أنه إذا أراد أحد الأصناف السابقة أداء فريضة الحاج فعليه أن يرد الحقوق والمظالم إلى أهلها، وليتب إلى الله ويتحرى أن يكون ماله من حلال لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا.
واستطرد "حجازي" قائلا: "إذا لم يفعلوا وأدو فريضة الحاج من المال الحرام ففى هذه الحالة إختلف الفقهاء فى حكمهم فقالو بأن حجهم ليس مبرورا أى ليس مقبولا كا الصائم الذى يغتاب الناس فتسقط عنه الفريضة بهذا الفعل، وهناك الحنابلة الذىن قالوا تصح بشرط أن يرد المظالم والحقوق إلى أهلها".