فنان تألق ولمع في سماء الأغانى الدينية وتترات المسلسلات، وشق طريقًا آخر غير المعتاد في عالم الفن، ولم يتوقف عن الغناء حتى أُصيبت أحباله الصوتية بمرض مزمن، فتوقف عن الغناء واتجه إلى التلحين، لكسب المال.
في التقرير التالي نبرز أهم المحطات في حياة الفنان طارق فؤاد..
1- ولد الفنان طارق فؤاد، في 6 ديسمبر 1960، وعرف منذ صغره بحنجرة قوية دفعته إلى الغناء، وألتحق بمعهد الموسيقى العربية، وأصبح أستاذًا فيه وحصل على درجة الماجستير، كما نال على شهادة الماجستير من منظمة الأغنية العالمية "فيدوف".
2- فى سن 22 عامًا، أصبح منشدًا بعد أن تعلم على يد الحاج عطية شرارة، ودخل في السوق الغنائي، حتى أشتهرت أغانيه في الثمانينيات والتسعينيات، ولم يؤمن بالأغنيات الخفيفة التي ليست لها أي قيمة، الأمر الذي دفعه إلى الإنفاق على ما يغنيه، مثل "لازم نخاف" عام 1993، و"كان نفسنا" في 1995، وفي نفس الفترة عمل مع حميد الشاعري، وشارك بأغنية "أنا جاي جاي" في ألبوم "تاخدني عيونك"، وكان كل من مصطفى قمر ومحمد حماقي ضمن الكورال، إلا أنه ندم على ذلك التعاون، وصرح عن ذلك قائلا: "ليس تقليلًا من حميد الشاعري، لكني أخطأت حينما عملت معه لأنه ليس شبهي، هو صاحب مدرسة تخرج فيها ناس كثيرون والتاريخ سيذكره سواء بالخير أو بالشر، نعم ساهم في ظهور أصوات جيدة لكن الأصوات الرديئة التي دعمها أكثر وقد أفسد هذه المرحلة من فترة التسعينيات وهذه هي المرحلة التي وقع فيها الفن المصري".
3- وجه طارق فؤاد، موهبته الغنائية لخدمة قضايا بذاتها، ومنها "القضية الفلسطينية" بأغنية "القدس، والحلم العربي"، كما دعم جنوب لبنان بـ"كان ياما كان"، ثم أكتفى بالأدعية والأناشيد الدينية، منها قصيدة "في زمن الردة والبهتان" للشاعر فاروق جويدة، كما غنى تتر المسلسل الديني، "قصص الأنبياء"، كما غنى في تترات الكثير من الأعمال الدرامية، منها مسلسلات "سور مجرى العيون، هارون الرشيد، غاضبون وغاضبات، تلال الغضب، الجبل".
4- ولمع سماء "طارق فؤاد" عندما تغني بأنشودة "طلع البدر علينا، والتي كانت الانطلاقة الحقيقية لفنة الديني، وغنائه لسلسة من الأغنيات الدينية لقصص الأنبياء، وصلوا على نور الأنام، واللهم صلى، يا نبى، يا حبيب الله، يا رسول الله..وغيرهم".
5- وعمل مع الفنانة الراحلة ذكرى، ولحن لها 4 أغنيات "كسرت الدنيا" حسب قوله، وتابع: "إن من يلحن لأقوى صوت في الوطن العربي سهل عليه يلحن لأي صوت آخر، وقد كانت ذكرى تعتبرني أفضل ملحن في مصر، لذلك كانت تعطيني أجري مضاعفًا 3 مرات وتستشيرني في كل أعمالها، وكانت بيننا قصة حب لم تكتمل ولم تكلل بالزواج، ولكن ظل بيننا كل ود واحترام حتى بعد زواجها".
6- اختفى في 2010 بعد صدور ألبومه "يا سيدي" عن الساحة الفنية، بسبب صناعة الفن الغير رابحة، علي حد وصفه في أحد اللقاءات الصحفية، مضيفًا: إن القرصنة أنهت زمن الموسيقى الجميل..وأصبحنا نجد الألبومات مطروحة على الإنترنت قبل طرح الألبومات في الأسواق، فالحياة الفنية تغيرت تمامًا عن ذي قبل.
7- اكتفى خلال مرضه بغناء أغنيتين فقط، الأولى في 2015 مع افتتاح قناة السويس الجديدة، باسم "صوتي راجعلك يغني، وحشتيني" بمناسبة عيد الأم في العام الجاري، ووسجل 30 دعاء بصوته، وعرضها على كثير من القنوات الفضائية لعرضها في شهر رمضان الماضي.
8- توقف "فؤاد" عن الإنشاد الديني بسبب المرض، الذي لم ينقطع عنه لأكثر من 30 عامًا، منذ 3 سنوات، ويقول عن فقدانه القدرة على الغناء: "ما أستطيع أن أقوله إنني فرحان وحزين في نفس الوقت، أما سبب الفرح أن الله ابتلاني فالله إذا أحب عبدًا ابتلاه، وحزين لأنني لا أستطيع أن أمدح النبي".
9- تم تكريم "طارق فؤاد" بعد 15 عامًا بعيدًا عن دار الأوبرا، إلى أن تمت دعوته الدكتورة إيناس عبدالدايم لتكريمه العام الماضي في اليوبيل الفضي، لمهرجان الموسيقى والغناء، لكنه لم يستطع إكمال الغناء وهو على خشبة المسرح، بعد أن احتبس صوته.