أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها في شهر أبريل الماضي، عن تورط حامد عويضة وممدوح بغدادي، من ابناء قرية نجع الحجيري التابعة لمركز قفط جنوبي محافظة قنا في احداث التفجيرات الارهابية في كنيسة المرقسية بالإسكندرية.
أهالى القرية كشفوا لـ"أهل مصر" أن هؤلاء الإرهابيين قرروا بناء زاوية صغيرة، يستخدمونها كمسجد يخصص لصلاتهم فقط بعيدًا عن المواطنين، وذلك لرفضهم الصلاة الى جانب المواطنين في قرية نجع الحجيري التابعة لمركز قفط جنوب المحافظة.
"أهل مصر" قررت البحث عن المسجد الذي قرر الإرهابيين بناؤه داخل القرية، والذي يقع بالقرب من زراعات القصب، بعيدًا عن أعين المواطنين، وأسفل منزل أحد المتهمين بالتورط في الإنتماء لجماعة إرهابية وتفجير كنيسة المرقسية.
من جانبه قال أحمد فؤاد، أحد أهالى القرية، ان البداية كانت منذ فترة طويلة، حينما قرر المتهمين بالتورط في الاعمال الإرهابيه عدم الصلاة صفًا واحدًا الى جانب المصلين في مسجد القرية، إلا ان مديرية الأوقاف قررت إحكام سيطرتها علي المسجد وطردهم.
وأضاف فؤاد في سياق تصريحات خاصة لـ"اهل مصر" أن المتهمين بالاعمال الإرهابية، قرروا بناء مسجد صغير أو زاوية صغيرة اسفل منزل أحدهما داخل القرية، وقاموا بالصلاة بداخله بمفردهما، حتي تمكنوا من تجميع اكبر قدر ممكن من الشباب داخل القرية الذين اقتنعوا بأفكارهم المتشددة والمتطرفة.
فيما أكد أحمد عادل، أحد أهالى القرية، أن المتهمين بالتورط في الاعمال الإرهابيه، كانوا دائمين الصلاة داخل ذلك المسجد، الذين كانوا يجلسون بداخله ليلًا نهارًا وكانوا يحاولون من خلال ذلك الزاوية الصغيرة بث الأفكار المتشددة والمتطرفة داخل نفوس الاهالى.
وتابع عادل أن الاهالى حاولوا في العديد من الأحيان، إبلاغ الأجهزة الأمنية في المحافظة، ووزارة الأوقاف من أجل إغلاق ذلك المسجد الذي يتسبب في تغيير العديد من أفكار الشباب الصغير الذي قد يؤدي به الى التطرف والتشدد.