قال زعماء جماعة الحوثي والموالون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في الحرب الأهلية باليمن يوم الثلاثاء إنهم اتفقوا على تهدئة التوترات بينهم بعد مقتل ثلاثة أشخاص في اشتباك.
وسلطت أعمال العنف مساء السبت بين أفراد من جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والموالين لصالح الضوء على انهيار داخل التحالف السياسي الرئيسي الذي يقاتل حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية في الصراع المندلع منذ عامين ونصف العام.
وقاد عارف الزوكا الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي له صالح ومحمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم جماعة أنصار الله الحوثية الوفدين في اجتماع بالعاصمة اليمنية صنعاء في وقت متأخر من مساء الاثنين.
وقال الجانبان في بيان إن الاجتماع قرر إزالة كل أسباب التوتر التي نتجت مؤخرا في العاصمة صنعاء وعودة الأوضاع الأمنية إلى شكلها الطبيعي قبل الفعاليات هذا الأسبوع.
ويسيطر الطرفان معا على شمال اليمن وحافظا على تحالف صعب طول الصراع الذي أودى بحياة عشرة آلاف شخص على الأقل وسبب مجاعة وأمراض.
وحكم صالح اليمن لمدة 30 عاما وأثار تجمع حاشد لإحياء ذكرى تأسيس حزبه الأسبوع الماضي غضب الحوثيين الذين اعتبروا ذلك استعراضا للقوة يهدف إلى تقويض نفوذهم.
وتزايدت التوترات مساء السبت عندما أقام مقاتلون حوثيون نقطة تفتيش أمنية قرب منزل ابن صالح ومكتبه الإعلامي.
وقُتل اثنان من مقاتلي الحوثي وقالت وسائل إعلام يمنية إن عقيدا بالجيش كان مسؤولا بارزا في حزب المؤتمر الشعبي العام قُتل أيضا.
وقال البيان إن الجانبين اتفقا في الاجتماع على التقارب "وتوحيد كافة الجهود لمواجهة العدوان".
وتدخل تحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن عام 2015 في محاولة لإعادة حكومة هادي إلى صنعاء بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة ودخلوا في تحالف مع صالح.