"مرصد الأزهر" يدين الاعتداءات على مسلمي ميانمار.. ويحذر: بداية للتطرف

أصدر "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف"، بيانا، أدان فيه المجازر الأخيرة ضد مسلمي الروهينجا بميانمار، والتي أسفرت عن تهجير وقتل المئات، مؤكدا أن المرصد تابع ببالغ الأسى وعميق الحزن التطورات الأخيرة التي أسفرت عن تهجير ومقتل المزيد من مسلمي "الروهينجا".

وأكد المرصد، أن هذه الممارسات التي لا تزال تُرتكب ضد المسلمين ستجعل من أرض "أراكان" بيئةً خصبة للتطرف والإرهاب، وقد تدفع الكثير من أبناء هذه الأقلية المسالمة إلى ممارسة العنف أو الاستقطاب مِن قِبَل جماعات الإرهاب الأسود، وهو ما أكّده تقرير لجنة وضع الحلول الدائمة للأزمة هناك، برئاسة الأمين العام السابق لدى الأمم المتحدة، كوفي عنان؛ مشيرة إلى أن اللجنة ذكرت في تقريرها: "حالة عدم احترام حقوق الإنسان واستمرار تهميش الروهينجا سياسيًّا واقتصاديًّا قد تجعل من ولاية راخين الشمالية أرضًا خصبة للتطرف، وقد تصبح أكثرَ عرضةً للتجنيد على أيدي المتطرفين".

وشدد، على أن ما يعانيه المسلمون في "ميانيمار" لا تُقرّه الشرائع السماوية ولا الأعراف الدولية ولا دعاة الحق والإنصاف مهما اختلفت عقائدهم أو تنوعت مذاهبهم، فلا شك أن الضمير الإنساني لا يقبل السكوت عن مثل هذه الإبادة الوحشية التي دفعت الأمم المتحدة إلى استصدارِ تقريرٍ يُدين حكومة "ميانمار".

وأشار المرصد، إلى أن الأزهر الشريف وشيخه الإمام الأكبر أحمد الطيب يتابع هذه القضية، ويضعها بعينَ الاعتبار منذ تفاقمها، مضيفا أن الأزهر الشريف عقد ندوةً حوارية بالقاهرة خلال شهر يناير الماضي بعنوان: "نحو حوارٍ إنسانيٍّ حضاريٍّ من أجل ميانمار(بورما)"، بحضور عددٍ من قيادات وممثلي المجتمع البورمي من مختلِف الديانات: (البوذية، والإسلام، والمسيحية، والهندوسية) بهدف التوصل إلى حلّ الأزمة، وقد وجّه حينها الإمام الأكبر كلمةً لعموم الشعب الميانماري كان ضمنها: "وأنا لا أعرف فتنةً أضرَّ على الناس ولا أفتكَ بأجسادهم وأسكبَ لدمائهم من القتل والقتال باسمِ الدِّين تارةً، وباسمِ العِرق تارةً أخرى، فما للقتلِ بُعِثَ الأنبياءُ وأُرسل المُرسلون، ولا للاضطهاد والتشريد جاء الحكماء والمتألّهون".

ودعا "مرصد الأزهر" جميع عقلاء العالم للتدخل لحل الأزمة والاعتراف بالمواطنين المسلمين، وعدم التمييز ضدهم بسبب العِرق أو الدين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً