اعلان

"حديقة الأسماك".. صاحبة لقب "أجمل حديقة حول العالم".. بها 33 نوع من الأسماك.. وقصة حب للخديوي وراء انشائها

تخطط كل عائلة إلى استثمار إجازة العيد على أكمل وجه، وذلك بعد المجهود الشاق في الذبح وتوزيع اللحوم، واستقبال الزوار، فتزيد الحاجة إلى إيجاد مكان مناسب يجمع العائلة، قد يكون حديقة أو رحلة نيلية أو السفر إلى محافظة آخرى.

وفي حالة التفكير في قضاء الوقت بإحدى الحدائق، فإن حديقة الأسماك، الواقعة في شارع الجبلاية بالزمالك، وجهة ممتازة لجلسة عائلية وسط زقزقة العصافير الناعمة والمساحات الخضراء الواسعة، والأنواع المتنوعة من الأسماك، وتعد وجهة جيدة للعائلات ذات المستوي المادي المتوسط، حيث لا تتعدى ثمن تذكرة الحديقة عن 5 جنيهات.

ويعود إنشاء حديقة الأسماك، التي تعرف أيضًا بحديقة الجبلاية، إلى عصر الخديوي إسماعيل، حيث تم إنشائها عام 1867، وبالرغم من تعدد الحدائق، فإن هذه الحديقة، حازت على لقب أفضل الحدائق التي أنشئت في عصر القاهرة الخديوية.

في البداية، تم إدارج إدارة حديقة الأسماك، إلى من يدير حديقة الحيوان الواقعة في الجيزة، وذلك بدايًة من عام 1902، وزاد ذلك من الاهتمام بالحديقة قبل أن يتم افتتاحها رسميًا، فقد قامت الإدارة التي تجمع حديقة الحيوان وحديقة الأسماك، بإصلاح أكثر من 24 حوضًا، وذلك لإظهار الحديقة في أزهى صورها، وعرض أسماك نيلية متنوعة، وصل في ذلك الوقت عددها إلى 33 نوعًا.

صممت حديقة الأسماك على طريقة جديدة في النباء، فقط تم استخدام مواد من الطين الأسواني المخلوط بالرمال الحمراء، ومادة الأسروميل، وعبر الطراز الذي أنشئت عليه الحديقة على التعبير عن إنها مملكة للأسماك، حيث تم تصميمها على هيئة خياشيم الأسماك.

وفي حالة اختيارك لقضاء يومًا عائلي في حديقة الأسماك، فإنك ستتمتع برؤية الأشجار والنباتات النادرة، والعديد من البحيرات التي تضم أجمل أنواع الأسماك، التي يعود أصلها إلى أستراليا ومدغشقر وتايلاند، حيث أمر الخديوي إسماعيل بشراء أجمل أنواع الأسماك، ووضعها في الحديقة، لينافس بها الحدائق الفرنسية.

وعلى خلفية قدماء المصريين، فتضم الحديقة العديد من الأسماك والزواحف البحرية والسلاحف المحنطة، لتتحول من حديقة عادية تم إنشائها ضمن 10 حدائق إقامهم الخديوي إسماعيل، إلى أجمل حديقة حول العالم.

وتبلغ مساحة الحديقة ما يقرب من 10 أفدنه، ونتيجة لقيمة الحديقة ومساحتها الواسعة، أغلقت عام 1965 إلى عام 1983، للتجديد والأصلاح، وكانت الجهة المشرفة على عملية الإصلاح في ذلك الوقت، هي الهيئة الهندسية التابعة لوزارة الزراعة.

بعد مرور الوقت، انكشف الستار عن السبب الحقيقي، وراء إنشاء حديقة أسماك تنافس حدائق العالم في الجمال والرقي، وهو رغبة الخديوي إسماعيل، لفت نظر معشوقته الإمبراطورة "أوجيني"، التي كانت زميلته أثناء دراسته في باريس، ولكن الخطة لم تكتمل للنهاية، فقد تزوجت الإمبراطورة، بالإمبراطور الفرنسي "نابليون الثالث".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً