اعلان

"دراسة بريطانية" تشيد بدور الجيش المصري في مواجهة الإرهاب.. نجاح استخباراتي بمساعدة بدو سيناء.. وخطة لنشر الاعتدال الإسلامي بين شباب القبائل

كتب : سها صلاح

قالت دراسة بريطانية أن تحسين الوضع الأمني في سيناء في مواجهة تنظيم "داعش" وتنظيمات أخرى سلفية، يلزم القاهرة بالتغلب على التحديات المتعلقة بالانتقال من إستراتيجية "مكافحة الإرهاب" (CT) إلى إستراتيجية "مكافحة الإرهاب القصوي (COIN).

وقدمت الدراسة التي أعدها الباحث "أوفير ونتر" نصائح للانتقال للمرحلة الجديدة في حربها ضد المسلحين المتشددين بسيناء عبر تبني تدابير عسكرية واقتصادية وسياسية جديدة.

منذ منتصف يونيو 2017 تواجه مصر موجهة جديدة من الإرهاب من قبل مجاميع سلفية جهادية بشبه جزيرة سيناء ومن قبل تنظيمات إسلامية في العمق المصري.

في 7 يوليو نفذت "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم داعش هجومًا بسيارة مفخخة وإطلاق نار ضد موقع للجيش المصري بالقرب من رفح، أسفر عن مقتل 23 جنديًا

رداً على ذلك اطلقت مصر المرحلة الرابعة من عملية "حق الشهيد"، ضد خلايا "ولاية سيناء" بشماء ووسط سيناء، قتل خلالها عشرات الإرهابيين.

في 22 يوليو، في موقع تدشين قاعدة محمد نجيب التابعة للجيش المصري بمدينة الحمام، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر ستقوم بما يتوجب عليها للقضاء على الإرهاب.

وتستخدم إستراتيجية (CT) لإرباك نشاطات، وتفكيك وهزيمة التنظيمات الإرهابية مع استخدام وسائل عسكرية وأمنية، تتضمن تلك الوسائل هجمات بواسطة طائرات بدون طيار وقوات خاصة وتكثيف أنشطة الشرطة والمخابرات، وهذا ما تستخدمه مصر.

ويتم اعتماد إستراتيجية (COIN) عندما تصل دولة إلى استنتاج مفاده أن الرد العسكري وحده غير كاف للتوصل إلى حل للعنف قابل للتطبيق، إستراتيجية من هذا النوع تهدف لتوفير حل سياسي، وعسكري ومدني شامل.

وبخلاف ذلك، نشر الجيش المصري حواجز طرق ونقاط تفتيش في أنحاء شمال سيناء لإحباط الهجمات الإرهابية، وكثف التعاون مع القبائل البدوية بهدف جمع معلومات استخبارية على الأرض، واستعان بطائرات مقاتلة من طراز F-16 وبمروحيات أباتشي لضرب الإرهابيين من الجو.

وبالفعل وضعت مصر منذ فترة أسس الانتقال لإستراتيجية (COIN)، على المستوى العسكري والاقتصادي والسياسي.

منذ أبريل 2017 بدأت مصر في دمج الفصائل البدوية بشمال سيناء في الحرب على الإرهاب من خلال جمع المعلومات وعمليات عسكرية أخرى.

على الساحة المحلية المدنية يعمل السيسي على نشر الاعتدال الإسلامي بين شباب شمال سيناء بمساعدة المؤسسة الدينية الرسمية، بما في ذلك مؤسسة الأزهر وشبكات التعليم الخاضعة لها.

في هذا السياق هناك خطوة جديرة بالذكر هي إعلان السيسي نهاية يوليو عن إقامة "المجلس الاعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف"، والذي له دور هام في قيادة إستراتيجية وطنية شاملة لـ (COIN)، بما في ذلك من خلال تجنيد الموارد، وتغيير الدستور وخلق فرص اقتصادية في المناطق الموبوءة بالإرهاب والتطرف.

كذلك، حدثت مصرعام 2016 برامجها طويلة المدى لتنمية سيناء، ووضعت نصب عينها زيادة الاستثمارات وتحسين الفرص الاقتصادية والتركيز على مشاريع يتم تنفيذها على مرأى من السكان المحليين.

بالإضافة إلي ذلك، يتطلع الجيش المصري اكتساب مزيد من الدعم والشرعية من خلال إرسال فرق الإعمار لمدن العريش ورفح والشيخ زويد وبئر العيد، التي تضررت أثناء القتال.

وتشمل البرامج المستقبلية أيضا تشييد رفح جديدة، بعد تخريب جزء كبير من المدينة في أعقاب هجمات الطيران المصري وعملية إقامة منطقة عازلة على حدود غزة.

كذلك فإن قرار مصر، الذي جاء بالتنسيق مع باقي الدول الأعضاء في "الرباعية العربية" بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر لدعمها المالي للتنظيمات الإرهابية، يشكل خطوة إستراتيجية أخرى سوف تساعد في سلب الدعم من التنظيمات والجماعات العسكرية في مصر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً