قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن موسكو لا تملك معلومات عن وجود خطط لدى أي دولة في الشرق الأوسط لمهاجمة إسرائيل.
جاءت تصريحات لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، اليوم الأربعاء، ردا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي زعم، أول أمس، أن إيران تبني منشآت في سوريا ولبنان لنشر صواريخ عالية الدقة لضرب إسرائيل.
واعتبر الوزير الروسي، أن التعاون العسكري بين سوريا وإيران لا يجوز أن يثير قلق أي جهة، قائلا: "إذا كان تعاونهما الثنائي في أي مجال يجري دون انتهاك للأحكام الأساسية للقانون الدولي، فلا يجوز أن يثير ذلك أي أسئلة لدى أحد".
وفي الوقت نفسه، أكد لافروف، أنه إذا كانت جهة ما في الشرق الأوسط أو في منطقة أخرى بالعالم، تخطط لانتهاك القانون الدولي عن طريق زعزعة سيادة ووحدة أراضي دولة ما، ولا سيما أي من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فهو أمر يستحق الإدانة.
وكشف الوزير الروسي، أن محادثاته في الدوحة مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووزير خارجيته، تناولت حزمة واسعة من المسائل الثنائية والإقليمية والدولية، بما في ذلك الأزمات في سوريا وليبيا واليمن.
وأكد أن روسيا ممتنة للدوحة على دعم الجهود الروسية لدفع الرؤية الخاصة بمناطق خفض التصعيد في سوريا إلى الأمام، مؤكدا أن هذه المناطق تهيئ ظروفا مواتية بقدر أكبر لتطوير الحوار السياسي.
بدوره، أكد آل ثاني أن محادثاته مع لافروف شهدت حديثا مطولا عن الأزمة السورية، كما أكد دعم الدوحة لعملية أستانا الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار واستعادة الاستقرار وتخفيف التوتر، وكذلك للعملية السياسية في جنيف التي يقودها المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وللجهود الرامية إلى توحيد المعارضة، تمهيدا لإطلاق الحوار بينها وبين الحكومة السورية.
وشدد الوزير القطري على موقف بلاده فيما يتعلق بضرورة أن تكون هناك عملية انتقال سياسي في سوريا، مؤكد في الوقت نفسه على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي الدولة السورية واستقلالها، وتطبيق العدالة، نصرة لحقوق الشعب السوري.