انتصرت قيم الوحدة الوطنية، وروح المحبة والإخاء التى تجمع بين عنصرى الأمة المصرية، على دعوات العنف والطائفية، فى عزبة أبودغار بمركز أرمنت جنوبى الأقصر، والتى كانت قد شهدت مشاجرة بين عائلة مسلمة وأخرى مسيحية، سقط فيها عدد من المصابين من الطرفين.
وفى مصالحة شعبية حاشدة، جرت مساء اليوم الأربعاء، برعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وحضور محافظ الأقصر، محمد بدر، ومساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد، اللواء عصام الحملى، مدير الأمن اللواء مصطفى صلاح الدين، ومدير المباحث الجنائية اللواء إبراهيم مبارك، وقيادات جهزى الأمن الوطنى، والأمن العام، ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، ورموز شعبية، وقادة بيت العائلة المصرية بالأقصر، جرت اليوم، إجراءات الصلح بين طرفى الأزمة من مسلمين وأقباط، من سكان منطقة أبودغار، وسط الهتافات الوطنية، وصيحات الحمد والتكبير.
وكانت المنطقة، قد شهدت الأسبوع الماضى، اشتباكات بين عائلة مسلمة وأخرى قبطية، بسبب خلافات الجيرة، انتهت بوقوع عدد من المصابين، وفرضت الأجهزة الأمنية، طوقًا أمنيًا حول المنطقة، ونشرت قوات لمراقبة الحالة الأمنية، ومنع أى تجدد للإشتباكات.
وكان مواطنون من مسلمى المنطقة، قد بادروا بالإدلاء بشهاداتهم حول الواقعة، بمركز شرطة أرمنت، لصالح عائلة جارهم المسيحى، مؤكدين أن العائلة المسيحية لم تتجاوز فى حق عائلة جارهم المسلم، وأنها عائلة تتمتع بعلاقة طيبة بكافة سكان المنطقة، دون تفرقة بين مسلم ومسيحى.