تتعدد مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى في جميع الدول العربية، حيث تتفق وتختلف العادات من دولة لأخري، ويتفق المعظم في صيام يوم عرفة وإحضار الأضاحي، وهذه المناسبة تعني الكثير لشعوب العالم الإسلامي؛ ولا تقلّ أهمية بالنسبة للأقليات المسلمة في دول الاتحاد الأوربي، فالاحتفال بالعيد من قبل الجاليات العربية والمسلمة في هذه الدول مشابه نوعًا للاحتفالات به في الدول الإسلامية، تختلف الإحتفالات من دولة لأخري، فكل دولة من دول الاتحاد الأوروبي تختلف طريقة تعاملها مع الأقليات المسلمة التي تعيش على أراضيها بخصوص عيد الأضحى، فيما بين منع ذبح الأضاخي في بورما وغرامة مالية علي من يخالف مكان الذبح، ومخالفة الدين في أصول الذبح في بلجيكا.
وفي السطور التالية يرصد "أهل مصر" كيف يتحتفل المسلمين في 7 دول غربية..
النمسا
تعتبر النمسا من أكثر الدول الأتحاد الأوربي التي تهتم بالأقليات المسلمة، فكثيرا ما تشارك السلطات النمساوية الجالية المسلمة فرحة عيد الفطر وعيد الأضحى، فقد بادر مؤخرا الرئيس النمساوي بإقامة حفل استقبل فيه ممثلي الجالية المسلمة، وهو الأمر أضفى الكثير من الفرح والسعادة في صفوف جالية طالما شعرت بالتمييز.
بريطانيا
مع اقتراب عيد الأضحى تخصّص المساجد البريطانية محاضرات خاصّة بالمناسبة، تتناول مفاهيم الدين والتاريخ الإسلامي، كما يقدّم المسلمون في عيد الأضحى ذبيحة، قد تكون خروفًا أو بقرة، ويوزّع اللحم على الفقراء والعائلة والأصدقاء، وتفرض قوانين بريطانيا عليهم منع الذبح في الشوارع، وتسمح به فقط في مذابح مخصّصة لهذا الغرض وتظهر أيضا احتفالات العيد بتبرّع المسلمون، بمبالغ ماليّة للجمعيّات الخيرية، لمساعدة العائلات المحتاجة، وتقوم المساجد بالتنسيق مع جمعيات أخرى، بتحضير وجبات جماعية مجّانية، بهدف نشر فرحة العيد في نفوس الجميع.
صعقا بالكهرباء"بلجيكا"
واتسمت دولة بلجيكا، بوضع مختلف من الاحتفالات، حيث يواجه المسلمون تحديات كثيرة تتمثل في تطبيق قوانين صارمة علي الذبح، بسبب حظر تفرضه بلجيكا على المسلمين بدعوى الرفق بالحيوان ومنع تعذيبه، وقامت السلطات البلجيكية بفرض مدينة “أنفرس” لتكون مدينة لصعق الحيونات كهربئيا بدلا من ذبحها، وهو محرمه الإسلام الوضع في فرنسا ليس أحسن حالا.
غرامة للمخالفين "فرنسا"
وفي فرنسا يتجاوز عدد الجالية الإسلامية بها 6 ملايين نسمة، إلي أنهم كثيرا ما تواجههم مشكلات عديدة تتعلق بالاحتفال بالعيد وذبح الأضاحي، وذلك بسبب فرض قوانين صارمة تحكم تلك العملية، مثل أن تكون عملية الذبح والسلخ منظمة ومقننة وفي إطار المذابح فقط، مما جعلهم يلجئون إلي شراء الأضاحي مذبوحة ومسلوخة من قبل الجزارين المعتمدين، وهو ما يؤدي إلى الإحلال بأركان وشروط عديدة من شروط الأضحية، وعقوبة الذبح خارج المذابح الخاصة يدفع غرامة مالية تصل إلى 15 ألف يورو والسجن لمدة 6 أشهر، ولضمان الحصول على أضحية العيد تعمل بعض المساجد كمسجد باريس ومسجد ليون ومسجد سانت إيتيان وغيرها من المساجد على وضع قوائم للمسلمين الراغبين في اقتناء اضحية العيد من خلال تسجيل أسمائهم ودفع مبالغ مالية تتراوح بين 120 و150 يورو، الحضور يوم العيد ابتداء من متصف النهار لاستلام الأضحية. وهي مبادرة لاقت بعض النجاح على مستوى المدن الكبرى، بينما يلجأ البعض إلى التنسيق مع المذابح المعتمدة للتمكن من أخذ الأضحية في وقت باكر من صباح يوم العيد.
الصين... تزين البيوت بالفوانيس الحمراء
يشكل مسلمو الصين أكثر من 120 مليون نسمة وفقا لاحصائيات غير رسمية، فهم يشكلو قطاع كبير بالصين، ويتضمن إحتفال المسلمين بالصين في العيد، في ذهب المسلمون إلى أسواق الماعز والخراف للتقديم على شراء الأضحية، وتُزين بيوت المسلمين بهذه المناسبة بالفوانيس الحمراء، وتعليق على أبواب المحال والبيوت لافتات كبيرة تحمل عبارات التهنئة بعيد الأضحى المبارك، وتزين المساجد بالأعلام المُلونة، وتُفرش بالسجاد الجديد، ويتم تجهيز المساجد قبل عيد الأضحى المبارك بحوالى شهر لتوفير الخدمات الكاملة للمصليين، وليلة العيد يجتمع مسلمو الصين في الصباح الباكر لأداء صلاة العيد في المساجد المجاورة، من ثم يقومون بذبح الأضحية وسط الأهل والأقارب.
بورما.. تحت التهديدات
ويمثل مسلمي بورما، نسبة خمسة بالمئة من سكان بورما، لتعرضهم لتهميش وأعمال عنف، ليحتفلوا مسلمي بورما بعيد الاضحى، في حلقة متصلة من الإنتهاكات الإنسانية المستمرة ضدهم، حيث يتعرضوا للكثير من التهديدات علي أيدي البوذيين المتطرفين، وفرضوا عليهم مؤخرا منع ذبح الأضاحي.