5 معلومات عن مشعر "منى" الحرام.. تراق فيه الدماء اقتداءً بسيدنا "إبراهيم"

يعد مشعر منى ذا مكانة تاريخية ودينية، به رمى نبي الله إبراهيم الجمار، وذبح فدي إسماعيل، ثم أكد النبي محمد هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، ويشتهر المشعر بمعالم تاريخية، منها الشواخص الثلاث التي ترمى، وبه مسجد "الخيف"، الذي اشتق اسمه نسبة إلى ما انحدر عن غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، والواقع على السفح الجنوبي من جبل منى، وقريبا من الجمرة الصغرى.

وهو حد من حدود الحرم، تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا في فترة الحج، ويحدّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي "محسر"، تبلغ مساحة مشعر منى بحدوده الشرعية 16.8 كم2، ويقع بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد 7 كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام.

سميت "منى" بهذا الإسم بسبب إن سيدنا آدم عليه السلام عندما كان في هذا المكان تمنى أن يرجع إلى الجنة ومنى أيضًا فيه تمنى آدم أن يرى حواء التي نزلت إلى الأرض ولم يدري أين هي، و"مِنى" هي مشعر مقدّس هي المكان الذي يمنى فيه الدماء أي يراق فيه الدماء.

وفي صباح يوم عيد الأضحى المبارك يقوم الحجاج بذبح أضحيتهم والحجاج عددهم كبير جدًا لذلك الدماء تراق بها في ذلك اليوم، عندما سيدنا إبراهيم عليه السلام رأي في المنام بأنّه يذبح ابنه اسماعيل عليه السلام، كان هذا الحدث في مِنى عندما أنزل الله تعالى الكبش فداءًا لسيدنا اسماعيل عليه السلام وقام ابراهيم عليه السلام بذبح هذا الكبش في منى لذلك تعتبر منى هو المكان الذي تم به إراقة الدماء واعتاد الناس منذ ذلك اليوم بذبح الأضاحي بمنى أسوة بالنبي ابراهيم وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

لذلك "منى" فضلت عن دونها من الأماكن في إراقة الدماء، وقيل إن اسم منى عند العرب هو المكان الذي يتجمع به الناس، مِنى تزدهر بأيام الحجيج خصوصاُ في يومي الثامن والعاشر من ذي الحجة وأيام التشريق عند الذهاب إلى جبل عرفة وعند الذهاب لرمي الجمرات وذبح الأضاحي في تلك الأيام المباركة، وفي منى تقام الخيام حتى يقيم بها الحجاج في الثلاث الأيام الأولى من عيد الأضحى المبارك استعدادًا لرمي الجمرات، لذلك تعتبر منى آخر الأماكن التي يقيم بها الحجاج في الحج بعد رمي الجمرات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً