عقب الواقعة المفزعة التى أعلنتها الرقابة الإدارية، بعثور فريق من فرع الرقابة بمحافظة بني سويف، على جثة "رضيع" داخل دُرج مكتب، بقسم الحضانات بإحدى المستشفيات الخاصة ببني سويف، شنت إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة حملاتها على المنشآت الطبية الخاصة، لرصد المخالفات وإتخاذ الإجراءات القانونية تجائها.
وفى إحدى الحملات المكبرة التى أشرف عليها الدكتور عبد الناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، وقادها الدكتور محمد عبدالقادر، مدير إدارة العلاج الحر بالمديرية، بمشاركة كلًا من: الدكتور أحمد عبدالعظيم والدكتورة هايدي محمد والدكتورة دينا عبدالوهاب، مساعدي مدير العلاج الحر، على المستشفى التابعة لقيادات إخوانية، متهمون فى عدة قضايا، رصدت الحملة خلالها مخالفات بالجملة استدعت إغلاق عدد كبير من أقسامها.
وقال مصدر، بإدارة العلاج الحر، فضل عدم ذكر اسمه، إن الإدارة قد شنت حملة على المستشفى منذ 15 يومًا، ورصدت مخالفات فى مكافحة العدوى والتعقيم والنظافة العامة، بأقسام العناية المركزة والمعمل والأطفال المبتسرين، وتم إخطار إدارة المستشفى بها لتلافيها، خلال مدة محددة، على أن تعاود الحملة المرور المفاجئ على المستشفى للتأكد من تلافي المخالفات.
وأضاف المصدر، عقب أسبوعين من المرور الأولى، قامت اللجنة بكامل تشكيلها بالإضافة للدكتورة رانيا ابراهيم، مديرة المعمل المشترك والدكتورة مارسيل رجاء، عضو فريق مكافحة العدوى، والدكتور ياسر علي، أخصائي الجودة الطبية، والدكتورة عمرو نجيب، مفتش صيدلي، بالمرور على المستشفى لنفاجئ بنفس المخالفات كما هي، وتبين تكرار نفس المخالفات إضافة لمخالفات أخرى رصدتها اللجنة.
وأوضح المصدر، أن اللجنة رصدت وجود أعمال ترميم في مبنى المستشفى دون توقف الاجراءت الطبية بها، حيث تستمر إدارة المستشفي فى إجراء العمليات وغيرها من المخالفات الجسيمة، منها أن قسم التحاليل الطبية بالمستشفى يوجد به عمالة غير مصرح لها بمزاولة المهنة، فضلًا عن عدم صحة دورة التعقيم والغسيل بغرف العمليات فضلا عن عدم وجود تأمين هواء بحجرة العناية المركزة.
وأضاف المصدر، أن اللجنة أوصت بغلق عدة أقسام من بينها جناح العمليات عقب رصد عدد من المخالفات التى شملت عدم وجود سجل للطوارئ ولا يوجد لست على الدولاب بأدوية الطوارئ، بالإضافة لوجود أرفف داخل غرفة العمليات وغرفة الرعاية المركزة غير مطابقة للمواصفات والتجهيزات.
وتابع: كما رصدت اللجنة العديد من المخالفات الطبية، والتى منها عدم وجود حجرة للنفايات الطبية الملوثة ولا يوجد فصل للمخلفات الطبية الملوثة عن المخلفات المادية، بالإضافة إلى خلو بعض العيادات الطبية بالمستشفى من أحواض لغسيل الأيدى ويعانى قسم الطوارئ والإستقبال من نقص أجهزة حيوية.
كما رصدت الحملة وجود أعمال ترميم في مبنى المستشفى دون توقف الاجراءت الطبية بها، حيث تستمر إدارة المستشفي فى إجراء العمليات، كما أن قائمة الأدوية الموضوعة فى دولاب الطوارئ بدون تاريخ صلاحية، فضلًا عن عدم وجود غرف لإرضاع الأطفال المحتجزين بالحضانات، وغيرها من المخالفات الجسيمة أستدعت إستصدار قرار الغلق.
وأشار المصدر، إلى أن اللجنة استصدرت قرار غلق لوحدات "العمليات والعناية المركزة والحضانة" بالإضافة لمعمل التحاليل وقسمي التعقيم والمغسلة، بالمستشفى، لافتًا إلى أنه مع إغلاق قسم "التعقيم" فإنه بذلك قد توقف العمل بالمستشفى تمامًا، حيث يحظر تقديم الخدمات الطبية، دون تفعيل دور التعقيم بالمستشفى.